أبو عثمان البصريّ.
عن : شعبة وهو مكثر عنه. له عنه أربعة آلاف حديث (١) لكنّه ضعيف بمرّة.
قال البخاريّ (٢) : ضعّفه عليّ بن المدينيّ (٣).
وقال النّسائيّ (٤) : متروك.
وقال أحمد بن حنبل (٥) : ترك حديثه ، وهو صاحب حديث حقّ الزّنجبيل.
توفّي سنة عشرة.
والحديث منكر ، رواه عن شعبة ، عن عليّ بن زيد ، عن أبي المتوكّل ، عن أبي سعيد : أنّ ملك الرّوم أهدى إلى النبيّ صلىاللهعليهوسلم جرّة زنجبيل فقسّمها بين أصحابه ، لكلّ واحد قطعة ، وأعطاني قطعة (٦).
قلت : الحفّاظ استنكروه لأنّه ما أتى به أحد عن شعبة سواه. وأنا أستنكره أيضا لمعناه. كيف يهدي ملك الروم الزّنجبيل إلى الحجاز ، وإنّما يهدى الزّنجبيل من هناك إلى أرض الروم؟ فهو كما قيل «كجالب القرّ إلى هجر» (٧).
__________________
= الكبير للعقيليّ ٣ / ٢٦٦ ، ٢٦٧ رقم ١٢٧٣ ، والجرح والتعديل ٦ / ٢٢٧ ، ٢٢٨ رقم ١٢٦٥ ، والمجروحين لابن حبّان ٢ / ٨٠ ، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ ١٧٨٦ ـ ١٧٨٨ ، والمغني في الضعفاء ٢ / ٤٨٢ رقم ٤٦٤٤ ، وميزان الاعتدال ٣ / ٢٥٤ رقم ٦٣٥٢ ، ولسان الميزان ٤ / ٣٦٠ ، ٣٦١ رقم ١٠٥٧.
وهو في الأصل «عمر».
(١) العلل ومعرفة الرجال لأحمد ٣ / ١٠١ رقم ٤٣٨٦.
(٢) في تاريخه الكبير ، والصغير ، والضعفاء الصغير ، والضعفاء الكبير للعقيليّ ٣ / ٢٦٧.
(٣) وقال : «ذهب حديثه». (الجرح والتعديل ٦ / ٢٢٨).
(٤) في الضعفاء والمتروكين.
(٥) في العلل ومعرفة الرجال ٣ / ١٠١ رقم ٤٣٨٦ ، والضعفاء الكبير للعقيليّ ٣ / ٢٦٦ ، ٢٦٧.
(٦) في ميزان الاعتدال ٣ / ٢٥٤ «وأطعمني قطعتين». والحديث أورده العقيلي في «الضعفاء الكبير» ٣ / ٢٦٧ ، وقال : قال الصائغ : هذا حديث عمرو بن حكّام ، وكان عند أحمد بن عمر ، عن عمرو بن حكّام ، وعن النضر بن محمد فانهدمت داره ، وتقطّعت الكتب فاختلط عليه حديث عمرو بن حكّام في حديث النضر ولا يعرف إلّا بعمرو ، وهذا لأنهما جميعا يحدّثان عن شعبة ، فحدّث بهذا عن النضر بن محمد.
(٧) وقال المؤلّف الذهبي ـ رحمهالله ـ في «ميزان الاعتدال» : «هذا منكر من وجوه ، أحدهما أنه لا يعرف أن ملك الروم أهدى شيئا إلى النبيّ صلىاللهعليهوسلم. وثانيهما أنّ هديّة الزنجبيل من الروم إلى الحجاز =