اعتبر هذا الحديث صحيحاً وقال بأنّ المقصود من «أبي جعفر» الموجود في سند الحديث هو أبو جعفر الخطمي وهو ثقة. (١)
يقول الرفاعي ـ الكاتب الوهّابيّ المعاصر الّذي يسعى دوماً إلى تضعيف الأحاديث الخاصّة بالتوسّل ـ حول هذا الحديث :
«لا شكّ أنّ هذا الحديث صحيح ومشهور ، وقد ثبت فيه ـ بلا شكّ ولا ريب ـ ارتداد بصر الأعمى بدعاء رسول الله». (٢)
ويقول :
«لقد أورد هذا الحديث النسائي والبيهقي والطبراني والترمذي والحاكم في مستدركه ، ولكن الترمذي والحاكم ذكرا جملة «اللهمّ شفّعه فيه» بدل جملة «شفّعه في». (٣)
يقول زيني دحلان ـ مفتي مكّة ـ :
«ذكر هذا الحديث ـ مع أسانيد صحيحة ـ البخاري وابن ماجة والحاكم في مستدركه ، وجلال الدين السيوطي في جامعه».
ونحن نذكر هذا الحديث من المصادر التالية :
١. سنن ابن ماجة ، المجلّد الأوّل ص ٤٤١ رقم الحديث ١٣٨٥ ، تحقيق محمّد فؤاد عبد الباقي ، نشر دار إحياء الكتب العربية.
وقد ذكر ابن ماجة عن أبي إسحاق أنّه قال :
«هذا حديث صحيح».
__________________
(١) جاء في مسند أحمد : «أبو جعفر الخطمي» أمّا في سنن ابن ماجة ففيه «أبو جعفر» فقط.
(٢) التوصّل إلى حقيقة التوسّل : ١٥٨.
(٣) المصدر السابق.