النيسابوري : إنّ الحديث صحيح ولكنّه غير معمول به ، لأنّ قادة الإسلام ـ في شرق الأرض وغربها ـ جرت سيرتهم على الكتابة على القبر ، خَلَفاً عن سَلَف.
وجاء في صحيح النسائي ـ باب البناء على القبر ـ هذا الحديث بطريقين وصورتين هما :
٧. أخبرنا يوسف بن سعيد قال : حدّثنا حجّاج عن ابن جريج قال : أخبرني أبو الزّبير أنّه سمع جابراً يقول : نهى رسول الله عن تجصيص القبور أو يُبنى عليها أو يَجلِس عليها أحد.
٨. أخبرنا عمران بن موسى قال : حدّثنا عبد الوارث قال : حدّثنا أيّوب ، عن أبي الزّبير ، عن جابر قال : نهى رسول الله ـ صلىاللهعليهوآلهوسلم ـ عن تقصيص القبور. (١)
وجاء في سنن أبي داود ج ٣ ، ص ٢١٦ ـ باب البناء على القبر ـ حديث جابر بطريقين وصورتين هما :
٩. حدّثنا أحمد بن حنبل ، حدّثنا عبد الرزّاق ، حدّثنا ابن جُريج ، أخبرني أبو الزُّبير ، أنّه سمع جابراً يقول : سمعتُ النبيّ نهى أن يُقعد على القبر وأن يُجصَّص ويُبنى عليه.
١٠. حدّثنا مُسدّد ، وعثمان بن أبي شيبة قالا : حدّثنا حفص بن غياث ، عن ابن جريج ، عن سليمان بن موسى ، وعن أبي الزبير ، عن جابر بهذا الحديث.
قال أبو داود : قال عثمان : «أو يُزاد عليه» وزاد سليمان بن موسى : «أو أن يُكتَب عليه».
أمّا أحمد بن حنبل ـ إمام الحنابلة ـ فقد روى الحديث في مسنده على الشكل التالي:
__________________
(١) صحيح النسائي : ٤ / ٨٧ ـ ٨٨ ، المطبوع مع شرح الحافظ السيوطي.