العامة (١) والخاصة بطرق عديدة عن النبي (ص) انه قال : أنا المنذر وعلي الهادي وبك يا علي يهتدي المهتدون. فيكون إماما لقوله تعالى (أَفَمَنْ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ أَحَقُّ أَنْ يُتَّبَعَ أَمَّنْ لا يَهِدِّي إِلَّا أَنْ يُهْدى فَما لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ) وفيها أيضا دلالة على احقية مذهب الامامية من عدم خلو الزمان من حجة هاد.
(السابعة) آية المباهلة ، وهي قوله تعالى (فَمَنْ حَاجَّكَ فِيهِ مِنْ بَعْدِ ما جاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعالَوْا نَدْعُ أَبْناءَنا وَأَبْناءَكُمْ وَنِساءَنا وَنِساءَكُمْ وَأَنْفُسَنا وَأَنْفُسَكُمْ) فقد روى الجمهور بطرق مستفيضة (٢) إن هذه الآية نزلت في اهل البيت عليهمالسلام ، وان ابناءنا اشارة الى الحسن والحسين ونساءنا إلى فاطمة وانفسنا إلى علي ، فهي تدل على ثبوت الإمامة لعلي (ع) حيث جعله الله تعالى نفس رسول الله (ص) والاتحاد محال فتعين المساواة في الولاية العامة الا النبوة.
(الثامنة) قوله تعالى (وَقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْؤُلُونَ) فقد روى العامة (٣) بأسانيد عديدة عن ابن عباس وابي سعيد الخدرى انهم مسئولون عن ولاية علي عليهالسلام.
__________________
(١) تفسير روح البيان للشيخ اسماعيل الحقي البروسى ج ٣ ص ٢٣٠ ، والدر المنثور ج ٤ ص ٤٥ ، وتفسير الفخر ج ٥ ص ٢٧٢ ، والنيشابوري ج ٢ ص ٣٦٧ ، ومنتخب كنز العمال ج ٥ ص ٣٩ ، وينابيع المودة ج ١ ص ٩٩ ونور الابصار للشبلنجي ص ٦٩.
(٢) انظر الدر المنثور ج ٢ ص ٣٩ ، وتفسير الجلالين ج ١ ص ٣٥ وتفسير روح البيان ج ١ ص ٤٥٧ ، وتفسير الكشاف ج ١ ص ١٤٩ ، وتفسير الرازي ج ٢ ص ٦٩٩ ، وتفسير البيضاوي ص ٧٦ ، وتاريخ الخلفاء لجلال الدين السيوطي ص ٦٥ ، ومصابيح السنة للبغوي ج ٢ ص ٢٠١ ، وصواعق ابن حجر ص ٩٣.
(٣) انظر صواعق ابن حجر ص ٨٩ ، وينابيع المودة ج ١ ص ١١٢.