روى لنا عنه : يحيى بن عطّاف الموصليّ بمكّة ، وعبد الرحمن بن الحسن الفارسيّ ببغداد ، والحسن بن محمد بن أبي عليّ المقرئ ، وجماعة سواهم.
وقال عبد الغفّار الكرجيّ : ما رأيت مثل شيخ الإسلام الهكّاريّ زهدا وفضلا (١).
وقال يحيى بن مندة : قدم علينا أبو الحسين الهكّاريّ أصبهان وكان صاحب صلاة وعبادة واجتهاد ، مشهور معروف ، أحد كبراء الصّوفيّة (٢).
قال : ولدت سنة تسع وأربعمائة (٣).
وقال ابن ناصر : توفّي في أول المحرّم (٤) بالهكّاريّة ، وهي جبال فوق الموصل.
وقال ابن عساكر : (٥) لم يكن موثّقا في روايته.
قال ابن النّجّار (٦) : كان يسكن جبال الهكّاريّة بقرية اسمها دارس (٧). وقد ابتنى هناك أربطة ومواضع. سمع الحديث الكثير ، وسافر في طلبه ، وجمع كتبا في السّنّة والزّهد وفضائل الأعمال ، وحدّث بالكثير. وانتقى عليه محمد بن طاهر. وكان الغالب على حديثه الغرائب والمنكرات ، وفي ذلك متون موضوعة مركّبة. رأيت بخطّ بعض المحدّثين أنّه كان يضع الحديث (٨).
روى عنه : يحيى بن البنّاء ، وأبو القاسم بن السّمرقنديّ.
وقيل : تكلّم فيه ابن الخاضبة (٩).
__________________
(١) سير أعلام النبلاء ١٩ / ٦٨.
(٢) المصدر نفسه.
(٣) الأنساب ١٢ / ٣٣٧.
(٤) وهكذا أرّخه ابن السمعاني ، وابن النجار ، والدمياطيّ ، وغيره.
أما ابن عساكر فورّخ وفاته في شهر ربيع الأول سنة ٤٨٩ ه. (تاريخ دمشق ٢٨ / ٤٥٢).
(٥) في تاريخ دمشق ٢٨ / ٤٥٢.
(٦) في ذيل تاريخ بغداد ٣ / ١٧٢.
(٧) في الذيل : «دارش».
(٨) زاد في (الذيل ٣ / ١٧٣) : «بأصبهان».
(٩) قال ابن النجار : «كتب إليّ محمد بن معمر القرشي أن أبا نصر اليونارتي الحافظ أخبره ، قال : علي بن أحمد بن يوسف الهكاري ، قدم علينا أصبهان ، روى عن ابن نظيف. ولم يرضه الشيخ=