فكتب خطّه بالإجازة.
وقال أبو غالب هبة الله قصيدة أوّلها :
بمقدم الشّيخ رزق الله قد رزقت |
|
أهل أصبهان أسانيدا عجيبات |
ثمّ قال السّلفيّ : وروى بالإجازة عن أبي عبد الرحمن السّلميّ.
قال ابن النّجّار : وقرأ بالرّوايات على الحمّاميّ. وقرأ عليه جماعة من القرّاء. وتفقّه على أبيه ، وعمّه أبي الفضل. وله مصنّفات حسنة (١).
وكان واعظا ، مليح العبارة ، لطيف الإشارة ، فصيحا ، ظريف المعاني. له القبول التّامّ والحرمة الكاملة. ترسّل إلى ملوك الأطراف (٢).
وقال أبو زكريّا يحيى بن عبد الوهّاب بن مندة : سمعت أبا محمد رزق الله الحنبليّ بأصبهان يقول : أدركت من أصحاب ابن مجاهد واحدا يقال له أبو القاسم عبيد الله بن محمّد الخفّاف ، وقرأت عليه سورة البقرة ، وقرأها على أبي بكر بن مجاهد (٣).
وأدركت أيضا أبا القاسم عمر بن تعويذ من أصحاب الشّبليّ ، وسمعته يقول : رأيت أبا بكر الشّبليّ في درب سليمان بن عليّ في رمضان ، وقد اجتاز على البقّال ، وهو ينادي على البقل : يا صائم من كلّ الألوان. فلم يزل يكرّر هذا اللّفظ ويبكي ، ثمّ أنشأ يقول :
خليليّ إن دام همّ النّفوس |
|
على ما أراه سريعا قتل |
فيا ساقي القوم لا تنسني |
|
ويا ربّة الخدر غنّي رمل |
لقد كان شيء يسمّى السّرور |
|
قديما سمعنا به ما فعل (٤) |
وقال السّمعانيّ : أنشدنا هبة الله بن طاوس : أنشدنا رزق الله التّميميّ لنفسه :
__________________
(١) الوافي بالوفيات ١٤ / ١١٣.
(٢) الوافي بالوفيات ١٤ / ١١٣.
(٣) معرفة القراء الكبار ١ / ٤٤٢ ، سير أعلام النبلاء ١٨ / ٦١٢ ، ٦١٣ ، ذيل طبقات الحنابلة ١ / ٧٧ ، ٧٨ ، غاية النهاية ١ / ٢٨٤ ، طبقات المفسّرين ١ / ١٧٢.
(٤) سير أعلام النبلاء ١٨ / ٦١٣.