أخر لا تحضرني.
روى عنه : المؤتمن السّاجيّ ، ومحمد بن طاهر المقدسيّ ، وعبد الله بن أحمد السّمرقنديّ ، وعبد الصّبور بن عبد السّلام الهرويّ ، وعبد الملك الكروخيّ ، وأبو الفتح محمد بن إسماعيل الفاميّ ، وعطاء بن أبي الفضل المعلّم ، وحنبل بن عليّ البخاريّ ، وأبو الوقت عبد الأوّل ، وعبد الجليل بن أبي سعد ، وخلّق سواهم.
وآخر من روى عنه بالإجازة أبو الفتح نصر بن سيّار.
قال السّلفيّ : سألت المؤتمن عنه فقال : كان آية في لسان التّذكير والتّصوّف ، من سلاطين العلماء (١).
سمع ببغداد من أبي محمد الخلّال ، وغيره.
يروي في مجالس وعظه أحاديث بالإسناد ، وينهى عن تعليقها عنه.
وكان بارعا في اللّغة ، حافظا للحديث (٢). قرأت عليه كتاب «ذمّ الكلام» ، وكان قد روى فيه حديثا عن : عليّ بن بشرى ، عن أبي عبد الله بن مندة ، عن إبراهيم بن مرزوق.
فقلت له : هذا هكذا؟
قال : نعم. وإبراهيم هو شيخ الأصمّ وطبقته. وهو إلى الآن في كتابه على هذا الوجه (٣).
قلت : وكذا سقط عليه رجلان في حديثين مخرّجين من «جامع التّرمذيّ».
وكذا ، وقعت لنا في «ذمّ الكلام». نبهّت عليه في نسختي ، واعتقدتها سقطت على «المنتقى من ذمّ الكلام» ، ثمّ رأيت غير نسخة كما في «المنتقى» (٤).
قال المؤتمن : وكان يدخل على الأمراء والجبابرة ، فما كان يبالي بهم ،
__________________
= لابن أبي يعلى ٢ / ٢٤٨).
(١) التقييد لابن نقطة ٣٢٣.
(٢) التقييد ٣٢٣.
(٣) التقييد ٣٢٣ ، ٣٢٤.
(٤) تذكرة الحفاظ ٣ / ١١٨٥ ، ١١٨٦ ، سير أعلام النبلاء ١٨ / ٥٠٥ ، ٥٠٦.