قال أيّوب السختيانيّ : بلغني ـ والله أعلم ـ أنّ ملكاً موكّل بكلّ من صلّى على النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم حتّى يبلغه النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم.
وفي كتاب «فضل الصلاة على النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم» للقاضي إسماعيل ، عن النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم : «لا تجعلوا بيوتكم قبوراً ، وصلّوا عليّ وسلّموا حيث كنتم ، فسيبلغني سلامكم وصلاتكم».
وهذا الحديث في «سنن أبي داود» (١) من غير ذكر السلام ، وفي هذه الرواية زيادة : «السلام».
وروى ابن عساكر (٢) من طرق مختلفة عن نعيم بن ضمضم العامريّ [عن عمران] بن حميري الجعفيّ قال : سمعت عمّار بن ياسر رضي الله عنهما يقول : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : «إنّ الله أعطاني ملكاً من الملائكة يقوم على قبري إذا أنا متّ ، فلا يصلّي عليّ عبد صلاة إلّا قال : يا أحمد ، فلان بن فلان بن فلان يصلّي عليك ، يسمّيه باسمه واسم أبيه ، فيصلّي الله عليه مكانها عشراً».
وفي رواية : «إنّ الله أعطى ملكاً من الملائكة أسماء الخلائق» ـ وفي رواية : «أسماع الخلائق» ـ «فهو قائم على قبري إلى يوم القيامة ...» وذكر الحديث.
وعن ابن عبّاس رضي الله عنهما قال : ليس أحد من امّة محمّد صلىاللهعليهوآلهوسلم يصلّي عليه صلاة إلّا وهي تبلغه ؛ يقول له الملك : فلان بن فلان يصلّي عليك كذا
__________________
الصلاة على النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم (ص ٣٦ رقم ٢٥) عن سليمان بن حرب عن حمّاد بن زيد عن غالب القطان عن بكر بن عبد الله ، وهذا إسناد صحيح إلى بكر المزني ، وبكر من ثقات التابعين وأئمّتهم.
(١) سنن أبي داود (٢ / ٢١٨) ح ٢٠٤٢ كتاب المناسك زيارة القبور ، وزاد : ولا تجعلوا قبري عبداً ، ورواه القاضي في فضل الصلاة (ص ٤٥).
(٢) تاريخ دمشق لابن عساكر.