أحدهما : ذكره الحافظ أبو بكر البيهقيّ (١) ؛ أنّ المعنى إلّا وقد ردّ الله عليّ روحي ؛ يعني أنّ النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم بعد ما مات ودفن ردّ الله عليه روحه ؛ لأجل سلام من يسلّم عليه ، واستمرّت في جسده صلىاللهعليهوآلهوسلم.
والثاني : يحتمل أن يكون ردّاً معنويّاً ، وأن تكون روحه الشريفة مشتغلة بشهود الحضرة الإلهيّة والملأ الأعلى من هذا العالم ، فإذا سلّم عليه أقبلت روحه الشريفة على هذا العالم ، فيدرك سلام من يسلّم عليه ، ويردّ عليه.
__________________
(١) قال في الصارم (ص ٢٢٢) : ذكره البيهقي في (الجزء) الذي جمعه في (حياة الأنبياء عليهمالسلام بعد دفنهم).
ثمّ قال (ص ٢٢٥) : وهذا التأويل المنقول عن البيهقي في هذا الحديث قد تلقّاه عنه جماعة من المتأخرين ، والتزموا لأجل اعتقادهم له ، اموراً ظاهرة البطلان.
أقول : ومن شذّ عن فهم الناس والتزامهم ، فهو في النار!