الشارمساحيّ ـ كما ترى ـ من أقسام سفر الطلب ، والظاهر إن قصده أنّه سنّة ، والأمر كذلك ، وإن كان عدّ معه سفر التجارة الذي هو مباح.
وأمّا قوله : «إنّ قصد الانتفاع بالميّت غير الأنبياء بدعة» ففيه نظر ؛ فإن ثبت فينبغي أن يخرج منه [من] يتحقّق صلاحه ، كالعشرة المشهود لهم بالجنّة وغيرهم ، وحينئذٍ يكون السفر لهم كالقسم الثاني.
فخرج من هذا أنّ الزيارة حيث استحبّت استحبّ السفر لها ، وذلك عامّ في قصد انتفاع الميّت بالترحّم ، وخاصّ في قصد الانتفاع بالميّت.