حدثنا أبو سعيد عمرو بن محمّد بن منصور العدل (١) ، حدثنا أبو الحسن محمّد بن إسحاق ابن إبراهيم الحنظليّ ، حدثنا أبو الحارث عبد الله بن مسلم الفهريّ ، حدثنا إسماعيل ابن مسلمة ، أنا عبد الرحمن بن زيد بن أسلم ، عن أبيه ، عن جدّه ، عن عمر بن الخطّاب رضى الله عنه قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : «لمّا اقترف (٢) آدم عليهالسلام الخطيئة (٣) قال : يا ربّ أسألك بحقّ محمّد لمّا غفرت لي.
فقال الله : يا آدم ، وكيف عرفت محمّداً ولم أخلقه؟
قال : يا ربّ لأنّك لمّا خلقتني بيدك ، ونفخت في من روحك ، رفعتُ رأسي ، فرأيتُ على قوائم العرش مكتوباً : لا إله إلّا الله ، محمّد رسول الله ، فعرفتُ أنّك لم تضف إلى اسمك إلّا أحبّ الخلق إليك.
فقال الله : صدقتَ يا آدم ، إنّه لأحبّ الخلق إليَّ ، إذ سألتني بحقّه فقد غفرتُ لك ، ولو لا محمّد ما خلقتك».
قال الحاكم : هذا حديث صحيح الإسناد ، وهو أوّل حديث ذكرته لعبد الرحمن بن زيد بن أسلم في هذا الكتاب.
ورواه البيهقيّ أيضاً في «دلائل النبوّة» (٤) وقال : تفرّد به عبد الرحمن ،.
وذكره الطبرانيّ وزاد فيه : «وهو آخر الأنبياء من ذرّيتك» (٥).
__________________
(١) في (ه) : المعدّل.
(٢) في (ه) : اعترف.
(٣) في (ه) : بالخطيئة.
(٤) دلائل النبوّة للبيهقي (٥ / ٤٨٩) عن الحاكم.
(٥) لم يطبع من المعجم الكبير للطبراني مسند عمر! ولكنه موجود في المعجم الصغير (٢ / ٨٢) ، وانظر مجمع الزوائد (٨ / ١٥٣) فقد نقله عن الأوسط والصغير.