قال : «إن شئتَ دعوتُ ، وإن شئتَ صبرتَ ، فهو خير لك».
قال : فادعه.
قال : فأمره أن يتوضّأ فيحسن وضوءه ، ويدعو بهذا الدعاء : «اللهمّ إنّي أسألك وأتوجّه إليك بنبيّك محمّد نَبِيّ الرحمة ، يا محمّد ، إنّي توجّهت بك إلى ربّي في حاجتي ليقضي لي ، اللهمّ شفّعه في».
قال الترمذيّ : هذا حديث حسن صحيح غريب ، لا نعرفه إلّا من هذا الوجه من حديث أبي جعفر الخطميّ.
ورواه النسائي في اليوم والليلة (١) عن محمود بن غيلان بإسناده نحوه.
وعن محمّد بن معمر ، عن حبّان ، عن حمّاد ، عن أبي جعفر ، عن عمارة بن خزيمة ، عن عثمان بن حنيف نحوه.
وعن زكريّا بن يحيى ، عن ابن مثنى ، عن معاذ بن هشام ، عن أبيه ، عن أبي جعفر ، عن أبي امامة بن سهل بن حنيف ، عن عمّه عثمان نحوه.
وأخرجه ابن ماجة في الصلاة (٢) عن أحمد بن منصور بن سيّار ، عن عثمان بن عمر بإسناده نحوه.
وروّيناه في «دلائل النبوة» (٣) للحافظ أبي بكر البيهقيّ ، ثمّ قال البيهقيّ : وزاد محمّد بن يونس في روايته : فقام وقد أبصر.
قال البيهقي : ورويناه في «كتاب الدعوات» (٤) بإسناد صحيح عن روح بن
__________________
(١) اليوم والليلة ، للنسائي (ص ٤١٧). ومسند أحمد (٤ / ١٣٨) والبخاري في تاريخه (٦ / ٢٠٩).
(٢) سنن ابن ماجة (١ / ٤٤١) باب ما جاء في صلاة الحاجة ورواه أحمد في المسند (٤ / ١٣٨) وسنن الترمذي (٥ / ٢٢٩) ومستدرك الحاكم (١ / ٣١٣ و ٥٢٦).
(٣) دلائل النبوّة للبيهقي (٦ / ١٦٦) وفيه : فيجلي لي بصري. ورواه أحمد في مسنده (٤ / ١٣٨) وقد مرّ تخريجه عن الترمذي وغيره.
(٤) الدعوات الكبير للبيهقي (ص ٢٥١) ح ٢٠٤.