حسّاً شديداً من السماء فهالنا ، فنزل أهل سماء الدنيا بمثلي من فيها من الإنس والجنّ ، ثمّ ينزلون على قدر ذلك من التضعيف ، ثمّ يضع عرشه حيث شاء من الأرض.
ثمّ يقول : وعزّتي وجلالي ، لا يجاورني اليوم أحد بظلم».
وفيه : «ثمّ يقضي الله عزوجل بين خلقه كلّهم إلّا الثقلين الجنّ والإنس ، ثمّ يقضي بين الثقلين ، فيكون أوّل ما يقضي فيه الدماء».
وفيه بعد ذلك : «حتّى إذا لم يبقَ لأحد عند أحد تبعة نادى منادٍ : ليلحق كلّ قوم بآلهتهم ، ويجعل ملك على صورة عيسى ، فيتّبعه النصارى».
وفيه : «حتّى إذا لم يبقَ إلّا المؤمنون وفيهم المنافقون».
وفيه بعد ذلك : «ثمّ يضرب الصراط فيمرّون».
وفيه بعد ذلك : «فإذا أفضى أهل الجنّة إلى الجنّة قالوا : من يشفع لنا إلى ربّنا ليدخلنا الجنّة؟
فيؤتى آدم : فيقول : عليكم بنوح ...» وذكر مثل ما في الأحاديث المشهورة : نوح ، ثمّ إبراهيم ، ثمّ موسى ، ثمّ عيسى إلى أن قال قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم :
«فيأتوني ولي عند الله ثلاث شفاعات ، فأنطلق آتي باب الجنّة ، فآخذ بحلقة الباب واستفتح ، فيفتح لي ، فأُحَيّى ويرحّب بي ، فإذا دخلت خررت ساجداً ...» إلى أن قال في الثالثة : «فأقول : يا ربّ ، وعدتني الشفاعة فشفّعني في أهل الجنّة.
فيقول : قد شفّعتك ، قد أذنت لهم في دخول الجنّة.
ثمّ أشفع فأقول : يا ربّ ، من وقع في النار من امّتي ...» وذكر بقيّة الحديث (١).
__________________
(١) قد مرّ تخريج أحاديث الشفاعة ويأتي.