ونحن نورد هنا قائمة ببعض ما أورده في الصارم المنكي ، كي يتّضح ذلك لكلّ مسلم ورعٍ ، ويعرف بذاءة منطق هؤلاء المتمسلفين المدّعين لاتّباع الكتاب والسنة (١) :
ونترك القرّاء ليقارنوا بين هذا وبينما قرءوه في صدر هذه المقدمة ممّا قاله العلماء في الإمام السبكي :
قال ابن عبد الهادي (الصارم ١٣) لكون مؤلّف الكتاب : رجلاً ، ممارياً ، معجباً برأيه ، متّبعاً لهواه ، ذاهباً في كثير ممّا يعتقده إلى الأقوال الشاذّة ، والآراء الساقطة ، صائراً في أشياء مما يعتقده إلى الشبهِ المخيلة والحجج الداحضة وربما خرق الإجماع في مواضع لم يسبق إليها ولم يوافقه أحد من الأئمة عليها!
يقول (ص ١٤) ما حكاه من الافتراء العظيم والإفك المبين والكذب الصراح!
ويقول (الصارم ١٥) : لكنه يُطفّف ويداهن ويقول بلسانه ما ليس في قلبه ... شتمل عليه [الكتاب] من الظلم والعدوان والخطأ والخبط والتخليط والغُلوّ والتشنيع والتلبيس.
ويقول (ص ٢١) متضمّن للتحامل والهوى وسوء الأدب والكلام بلا علم.
وقال (الصارم ص ٤٤) : هذا المعترض المخذول.
وقال (الصارم ص ٦٥) ارتكب امراً يدل على جهله ، أو على أنّه رجلٌ متّبع لهواه.
وقال (الصارم ص ٦٦) : كلام المعترض مشتمل على الوهم والإبهام والخبط
__________________
(١) لاحظ كتاب (قاموس شتائم الألْباني تأليف العلامة الورع السيد حسن السقاف) والألباني واحد من دُعاة السفليّة البذيئة في عصرنا ، ويبدو من اتحاد سيرته مع إمامه ابن تيمية وابن عبد الهادي أنّهم خلقوا من طينة خبيثة واحدة ، نعوذ بالله منها.