وبعضَ الثالث.
وحدّثني بهذا القدر كلمة كلمة ، فإنّه كان قد عمّر وعمي وثقل سمعه ، فصرت أقرأ عليه لفظة ويعيدها ؛ لأتحقّق سماعه ، وناولني جميع الأجزاء الستّة الاولى ، والسادس عشر ، والسابع عشر ، والتاسع عشر ، بسماعه لذلك من ابن عماد سنة عشرين وستمائة.
وقرأت منها بدمشق على المسند أبي عبد الله محمّد بن أبي العزّ بن مشرف بن بيان (١) الأنصاريّ القدرَ الذي يرويه منها باتصال السماع ، وهو من أوّل الجزء الثامن إلى آخرها ، وذلك ثلاثة عشر جزءاً بسماعه من أبي صادق الحسن بن يحيى ابن صباح المخزوميّ المصريّ : أخبرنا ابن رفاعة.
والحديث المذكور في السابع من الفوائد المذكورة.
وأنا به شيخنا ابن الصوّاف المتقدّم ذكره ، والشريف أبو الحسن عليّ بن أحمد ابن عبد المحسن القرافيّ (٢) في كتابيهما إليّ من الثغر ، قالا : أنا أبو عبد الله محمّد بن عماد ابن محمّد الحرّاني ـ قال ابن الصوّاف : بقراءة والدي عليه وأنا أسمع سنة عشرين ، وقال القرافيّ : بقراءة والدي عليه وأنا أسمع عنه ثلاثين وستمائة ـ قال : أنبأنا أبو محمّد عبد الله بن رفاعة بن عدين (٣) السعديّ الفرضيّ.
(ح) وكتب إليّ عثمان بن محمّد من مكّة شرّفها الله تعالى : أنّه قرأ على الحافظ أبي الحسين يحيى بن عليّ القرشيّ في تصنيفه المسمّى «الدلائل المتينة (٤) في فضائل المدينة» قال : أنا القاضي أبو محمّد عبد الله بن محمّد بن عبد الله بن محمّد الشافعي
__________________
(١) في (ه) : بنان.
(٢) في (ه) : الغرافيّ ، ويأتي في ص ٢٦ : العراقيّ.
(٣) في (ه) : غدين.
(٤) في (ه) : المبيّنة.