وجه سيدي رسول الله صلىاللهعليهوآله في المدينة» ، وضع صلىاللهعليهوآله كفه على وجه ام أبي أيوب فانفتحت عيناها «ربّما يراد في وضع اليد الإشارة باليد ، أو وضع اليد فوق قطعة قماش» (١).
* * *
٣ ـ كما وردت هذه الرواية أيضاً في الكتب المشهورة لدى الشيعة والسنة وهي لما لم يأت النصر على يد بعض امراء الجيش في معركة خيبر ، قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : «سأعطي الراية غداً إلى رجل يحبُّ الله ورسولهُ ويحبّهُ الله ورسولهُ ، يفتح الله على يديه ، ثم ارسل على عليّ وكان أرمداً ، فحضر فبصق في عينيه فبرأتا ، ثم سلَّمه الراية وفتح خيبر» (٢).
تفيد هذه الرواية المشهورة أنّ النبي صلىاللهعليهوآله ابرء عيني علي عليهالسلام من خلال ولايته التكوينية ـ بإذن الله ـ.
* * *
٤ ـ وجاء في تاريخ أمير المؤمنين عليهالسلام أيضاً «مُد الفرات في عهد علي عليهالسلام فأقبل إليه الناس ، فقالوا : يا أمير المؤمنين نحن نخاف الغرق لأنّ في الفرات قد جاء من الماء مالم ير مثله وقد امتلأت جنبتاه فالله الله ، فركب أمير المؤمنين عليهالسلام والناس معه وحوله يميناً وشمالاً ٠٠٠٠ حتى انتهى إلى الفرات وهو يزخر بأمواجه ، فوقف والناس ينظرون فتكلّم بالعبرانية كلاماً فنقص الفرات ذراعاً ، فقال : حسبكم؟ قالوا : زدنا» (٣).
فهل هذا الفعل سوى تصرفٌ تكويني بإذن الله؟
* * *
__________________
(١) بحار الأنوار ، ج ١٩ ، ص ١٢١.
(٢) لقد أورد ابن الأثير هذه الرواية في الكامل بالتفصيل (ج ٢ ، ص ٢١٩) ؛ وكذا ابن هشام في السيرة النبوية ج ٣ ، ص ٣٤٩ ؛ والعلّامة المجلسي في بحار الأنوار ج ٢١ ، ص ٢٩٨ ، ح ٣٠.
(٣) بحار الأنوار ، ج ٤١ ، ص ٢٣٧ (مع الاختصار).