آل محمد خاصة» (١).
قلت : وإليه الإشارة بقوله (وَكانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيماً) (٢) و (إِنَّ رَحْمَتَ اللهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ) (٣).
فالعدل يشمل كل العالم في الدنيا والآخرة بلا فرق بين البر والفاجر (إِنَّ اللهَ لا يَظْلِمُ النَّاسَ شَيْئاً) (٤) ، (إِنَّ اللهَ لا يَظْلِمُ مِثْقالَ ذَرَّةٍ) (٥).
والفضل يشمل المؤمنين في الدنيا بالتوفيق للصالحات والعصمة عن السيّئات وإدرار الرزق ، ورفع البلاء ، وجميل العطاء ، وفي الآخرة بالمغفرة والجنة التي لا يستحقه أحد بعمله.
(قُلْ بِفَضْلِ اللهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذلِكَ فَلْيَفْرَحُوا) (٦).
(وَلَوْ لا فَضْلُ اللهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ ما زَكى مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ أَبَداً وَلكِنَّ اللهَ يُزَكِّي مَنْ يَشاءُ) (٧).
بالمشية العزمية الفضلية بل ورد في تفسير قوله : (قُلْ إِنِّي أَخافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ مَنْ يُصْرَفْ عَنْهُ يَوْمَئِذٍ فَقَدْ رَحِمَهُ) (٨).
في «المجمع» عن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم أنه قال : «والذي نفسي بيده ما من الناس أحد يدخل الجنة بعمله ، قالوا : ولا أنت يا رسول الله؟ قال : ولا أنا ، إلا أن يتغمدني الله
__________________
(١) التوحيد للصدوق : ص ٢٠٣ ، ح ٣ ، وفيه : بالمؤمنين خاصة.
(٢) الأحزاب : ٤٣.
(٣) الأعراف : ٥٦.
(٤) يونس : ٤٤.
(٥) النساء : ٤٠.
(٦) يونس : ٥٨.
(٧) النور : ٢١.
(٨) الأنعام : ١٥ ـ ١٦.