العوالم وأولئك الآدميين (١).
وفيما رواه في الخصال ومنتخب البصائر : أنّ لله عزوجل اثنى عشر ألف عالم إلى آخر ما مرّ (٢).
وفي تفسير القمى عن ابن عبّاس قال : إنّ الله عزوجل خلق ثلاثمائة عالم وبضعة عشر عالما خلف قاف ـ وخلف البحار السبعة ، لم يعصوا الله طرفة عين قطّ ، ولم يعرفوا آدم ولا ولده ، كل عالم منهم يزيد عن ثلاثمائة وثلاثة عشر مثل آدم وما ولد ، فذلك قوله : (إِلَّا أَنْ يَشاءَ اللهُ رَبُّ الْعالَمِينَ (٣)) (٤).
إلى غير ذلك من الأخبار الكثيرة الّتي مضت إلى بعضها الإشارة.
وحمل هذه العوالم على العوالم الكليّة الروحانيّة ، وانحصار الجسماني فيما ذكروه بعيد ، بل المتأمّل في أخبار الباب يقطع بخلافه ، فمن ليس من أهل التصديق والإقرار فلا ينبغي له البدار الى الإنكار ، سيّما بعد تظافر الشواهد بل الأدلّة على المذهب المختار.
نمط آخر في تعدّد عالم الأكوان
قد سمعت في خبر الخصال (٥) والبصائر ، وغيرهما من الأخبار المتقدّمة بأنّ الإمام عليهالسلام هو الحجّة على جميع تلك العوالم ، بل المستفاد من الأخبار المستفيضة أنّ له الولاية المطلقة في جميع العوالم الكليّة والجزئية في الأمور التكوينية
__________________
(١) التوحيد ص ٢٠٠ ـ الخصال ص ١٨٠ وعنهما بحار الأنوار : ج ٥٧ / ٣٢١ ح ٣.
(٢) الخصال ص ١٧٢ وعنه بحار الأنوار ج ٥٧ / ٣٢٠ ح ٢.
(٣) التكوير : ٢٩.
(٤) تفسير القمي ص ٧١٥ وعنه بحار الأنوار ج ٥٧ / ٣٢٢ ح ٤.
(٥) الخصال : ١٧٢.