ختام به الإتمام
بقي في المقام شيئان أحدهما في التّامين الّذى هو قول آمين بعد الحمد ، وهو في الأصل كلمة سريانيّة أو عبريّة كما عن الأخفش وعطية ، أو فارسيّة معرّب همين أى لا نطلب شيئا سوى هذا كما عن التّيسير ، أو عربيّة بالمدّ وتشديد الميم بمعنى قاصدين ، منصوبا بفعل محذوف كدعوناك ونحوه كما رواه بعض المفسّرين من العامّة عن مولانا الصّادق عليهالسلام ، ولم يثبت ذلك منه عليهالسلام ، وعلى تقديره فلا دلالة فيه على جواز قولها بعد الحمد في الصّلوة كى يعارض ما صحّ عنه وعن غيره من أئمّة الأنام عليهم الصّلوة والسّلام من المنع عن قولها في الصّلوة للمأموم وللإمام ، أو أنّه فعيل والالف لإشباع الحركة لعدم كون فاعيل وافعيل وفيعيل من أوزان كلمات العرب كما عن أبى علىّ.
وجوّز نجم الائمّة أن يكون أصله أمين بالقصر ، ثمّ مدّ فيكون عربيّا مصدرا في الأصل كالنّذير والنكير ، جعل اسم فعل.
وفي الكشّاف أنّه صوت يسمّى به الفعل الّذى هو استجب كما أنّ رويد وحيّهل وهلمّ أصوات سميت بها الإفعال الّتي هي أمهل وأقبل واسرع.
وفي المصباح المنير : أمين بالقصر في الحجاز ، وبالمدّ في لغة بني عامر والمدّ إشباع بدليل أنّه لا يوجد في العربيّة كلمة على فاعيل ، ومعناه اللهم استجب.
وقال أبو حاتم : معناه يكون كذلك ، وعن الحسن البصري : أنّه اسم من أسماء الله تعالى.
والموجود في مشاهير الأصول المعتمدة أنّ التّشديد خطأ ، وقال بعض أهل