وعنه عن كتاب أمير المؤمنين : «أنا وأهل بيتي الذي أورثنا الله الأرض ونحن المتقون والأرض كلها لنا» (١).
وقال عليهالسلام لأبي بصير : «أما علمت أنّ الدنيا والآخرة للإمام عليهالسلام يضعها حيث يشاء ، ويدفعها إلى من يشاء ، جايز له ذلك من الله» (٢).
وعنه عليهالسلام : «إن الدنيا (٣) وما فيها لله تبارك وتعالى ولرسوله ولنا» (٤).
ولذا حكموا بأن ما في أيدي مخالفيهم من الأرض غصب حرام عليهم التصرف فيه ، بل في بعض الأخبار حرمة مشيهم على الأرض وشربهم الماء.
أو لأنهم المتصرفون فيها بإذن ربهم حيث جعلهم الله وسائط فيوضه وخزان رحمته.
ولذا روى القمي رحمهالله في قوله : (صِراطِ اللهِ الَّذِي لَهُ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ) (٥) ، قال : «يعني عليا ـ إنه ـ جعله خازنه على ما في السموات وما في الأرض من شيء وائتمنه عليه» (٦).
عود إلى الحقيق بطرز أنيق
اعلم أنّ الربوبية إن اعتبرت من صفات الذات فهي فيها حقيقة وذاتا واعتبارا ووجودا ومفهوما وخارجا وواقعا ، وإلا فمع فرض التغاير ولو اعتبارا تنثلم الوحدة ،
__________________
(١) الكافي : ج ١ / ٤٠٧ ، ح ١ ، باب أن الأرض كلها للإمام عليهالسلام.
(٢) الكافي : ج ١ / ٤٠٨ و ٤٠٩ ، ح ٤.
(٣) في المصدر : الدنيا وما فيها وليس فيه كلمة إن.
(٤) الكافي : ج ١ / ٤٠٨ ، ح ١.
(٥) الشورى : ٥٦.
(٦) تفسير القمى ص ٦٠٦ وعنه البحار ج ٣٥ / ٣٦٧ ح ١٠.