ولي الله» الخبر (١).
وهذه السطور والأرقام كلها في هذه اللواء ، بل سائر الأشياء كلّها مرقومة بقلم النور من مداد السرور في صحيفة الظهور وقد كتبه مولانا أمير المؤمنين عليهالسلام بإملاء رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم من الله سبحانه حين أشهدهم خلقها وولاهم أمرها كما في الخطبة الأميرية الغديرية المتقدمة (٢) ، وفي خبر محمد بن سنان وغيره فالتوحيد الذي فطر الله عليه الخلق لا يتم إلا بالإسلام الذي هو رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم وبالإيمان الذي هو مولانا أمير المؤمنين عليهالسلام ، ولذا يستنطق الإسلام من بينات اسم محمد (٣) صلىاللهعليهوآلهوسلم والإيمان من بينات اسم علي عليهالسلام (٤) فلا يقبل التوحيد إلا بالإسلام (إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللهِ الْإِسْلامُ) (٥) (مِلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْراهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ مِنْ قَبْلُ) (٦).
ولا يقبل الإسلام إلا بالإيمان (يَمُنُّونَ عَلَيْكَ أَنْ أَسْلَمُوا قُلْ لا تَمُنُّوا عَلَيَّ إِسْلامَكُمْ بَلِ اللهُ يَمُنُّ عَلَيْكُمْ أَنْ هَداكُمْ لِلْإِيمانِ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ) (٧).
تنبيه
ربما يقال إن قوله : (الحمد لله) يحتمل الإخبار والأمر والابتداء ولعل المراد بالأخير هو الإنشاء لا مطلقة ، فإن الأمر نوع منه ، بل إنشاء الحمد كالدعاء ، فالأولى
__________________
(١) الإحتجاج ص ٨٣ وعنه البحار ج ٢٧ ص ١ ح ١.
(٢) مصباح المتهجد ص ٥٢٤ وعنه البحار ج ٩٧ ص ١١٣.
(٣) فإن بينات كل منهما بحسب العدد يساوي (١٣٢).
(٤) لأن بينة (علي) بحسب لعدد (١٠٢) وهو يساوي كلمة (إيمان).
(٥) آل عمران : ١٩.
(٦) الحج : ٧٨.
(٧) الحجرات : ١٧.