كما عن الرضا عليهالسلام في تفسير البسملة (١).
مظهر لثنائه سبحانه ، بل مظهر له بأفصح لسانه دال بجميع وجوده وجهات ظهوره على توحيد خلقه وتتريهه من سمات الحدوث والنقصان والإقرار بالبابية الكبرى ، والوساطة العظمى للنورين الأولين القديمين في عالم الكون والإمكان ، وهو محمد وعلي (صلوات الله عليهما وآلهما) فإن من لم يقر لهما بهذا المقام لم يخرج من غسق العدم إلى عتبة الوجود ، والأخبار بذلك كثيرة ، بل يدل عليه أيضا ما ورد من أن أسمائهم مكتوبة على العرش الذي أظهر إطلاقاته في المقام هو جملة العالم.
نعم لو أطلق في مقابلة غيره أريد منه الخصوصية كما في «الإحتجاج» عن الصادق عليهالسلام وفيه ما يدل على أصل المقصود أيضا قال عليهالسلام : «لمّا خلق الله العرش كتب على قوائمه : لا إله إلا الله ، محمد رسول الله ، على أمير المؤمنين ، ولمّا خلق الله الماء كتب على مجراه لا إله إلا الله ، محمد رسول الله ، علي أمير المؤمنين ، ولمّا خلق الله (عزوجل) إسرافيل كتب على جبهته : لا إله إلا الله محمد رسول الله ، على أمير المؤمنين ، ولما خلق الله (عزوجل) جبريل كتب على جناحيه : لا إله إلا الله ، محمد رسول الله ، علي أمير المؤمنين ، ولما خلق الله (عزوجل) السموات كتب على أكتافها : لا إله إلا الله ، محمد رسول الله ، علي أمير المؤمنين ، ولما خلق الله (عزوجل) الأرضين كتب في أطباقها : لا إله إلا الله ، محمد رسول الله ، علي أمير المؤمنين».
ثم ذكر عليهالسلام الجبال والشمس والقمر ، ثم قال : «وهو السواد الذي ترونه في القمر ، فإذا قال أحدكم : لا إله إلا الله ، محمد رسول الله ، فليقل : علي أمير المؤمنين
__________________
(١) معاني الأخبار ص ٣ وعنه البحار ج ٩٢ ص ٢٣٠.