الموصوفة من المعرفة ، إذ فيه أنّ البدل هو التّابع المقصود بالحكم بلا واسطة ومن البيّن أنّ المقصود في المقام إثبات الحمد لله باعتبار هذه الصّفات لا أنّه ثابت للوصف الأخير فالله هو المقصود بالحكم وهو المتبوع لا التّابع.
ثمّ انّه يستفاد من تفسير الامام عليهالسلام جواز كون الإضافة إلى الظّرف وإلى المفعول قال عليهالسلام : مالك يوم الدين أي قادر على إقامة يوم الدّين وهو يوم الحساب ، قادر على تقديمه عن وقته وتأخيره بعد وقته وهو المالك أيضا في يوم الدين فهو يقضى بالحقّ لا يملك الحكم والقضاء في ذلك اليوم من يظلم ويجور كما قد يجور في الدّنيا من يملك الأحكام ، قال وقال أمير المؤمنين عليهالسلام يوم الّدين هو يوم الحساب (١).
أسماء القيامة
اعلم أنّ للقيمة أسماء كثيرة باعتبار الشّؤون الواقعة في ذلك اليوم ، وقد ضبطها بعضهم بواحد ومائة يستفاد أكثرها بالتلويح كيوم النشور ، ويوم الفراق ، ويوم القضاء ، ويوم الزّلفة ، ويوم السّكرة ، وغيرها المصرّح به منها في الكتاب العزيز أربع وثلثون منها المجرّد من لفظة اليوم ، وهي أحد عشر اسما السّاعة ، والحاقة ، والطّامّة ، والآزفة ، والغاشية ، والقارعة ، والرّاجفة ، والرّادفة ، والواقعة ، والخافضة ، والرّافعة ، ومنها المقترنة بها بالإضافة والتّوصيف كاليوم الآخر ، ويوم الآزفة ، ويوم التّلاق ، ويوم تبلى السّرائر ، ويوم التّغابن ، ويوم التّناد ، ويوم الجمع ، ويوم الحسرة ، ويوم الحساب ، واليوم الحقّ ، ويوم الخروج ، ويوم الخلود ، ويوم عبوس قمطرير ، ويوم عظيم ، ويوم عسير ، ويوم الفصل ، ويوم القيمة ، ويوم معلوم ، ويوم مجموع له
__________________
(١) بحار الأنوار : ج ٩٢ / ٢٥٠ عن تفسير الامام عليهالسلام.