كهيئة ما رأيت ، كلّما مضى منا إمام سكن أحد هذه العوالم حتى يكون آخرهم القائم في عالمنا الذي نحن ساكنوه» (١) الخبر.
وفيه : إنّ عالم المدينة ـ وأراد به نفسه ـ يقطع اثنى عشر شمسا واثنى عشر قمرا ، واثنى عشر مشرقا واثنى عشر مغربا واثنى عشر برا واثنى عشر بحرا واثنى عشر عالما ...» (٢) الخبر.
ومنها ما رواه ابن طاووس في كتاب «النجوم» قال : إن رجلا أتى علي بن الحسين عليهماالسلام وعنده أصحابه فقال له : من الرجل؟ قال : أنا منجم قائف عرّاف ، فنظر إليه ثم قال : هل أدلّك على رجل قد مرّ منذ دخلت علينا في أربعة آلاف عالم؟ قال : من هو؟ قال عليهالسلام : أما الرجل فلا اذكره ، ولكن إن شئت أخبرتك بما أكلت وادّخرت في بيتك ، قال : نبئني ، قال : أكلت في هذا اليوم حيسا (٣) ، وأما في بيتك فعشرون دينارا ، منها ثلاثة دنانير وازنة ، فقال له الرجل : أشهد أنك الحجة العظمى والمثل الأعلى وكلمة التقوى ، فقال له : وأنت صدّيق امتحن الله قلبك بالإيمان فأثبت (٤).
وفي «البصائر» ما يقرب منه ، إلا أن فيه : هل أدلك على رجل قد مر مذ دخلت علينا في أربعة عشر عالما ، كل عالم أكبر من الدنيا ثلاث مرات لم يتحرك من مكانه (٥).
__________________
(١) البصائر : ص ، وعنه «بحار الأنوار» : ج ٥٧ / ٣٢٧ ـ ٣٢٨.
(٢) بصائر الدرجات : ص ٤٠١ ، ح ١٦ ، مع تفاوت يسير.
(٣) الحيس : بفتح الحاء المهملة وسكون الياء ـ : طعام مركب من تمر وسمن ، وسويق. وفي «البحار» : (الجبن) بالجيم والباء الموحدة.
(٤) فرج المهموم في معرفة الحلال والحرام من النجوم : ص ١١١ ، ط النجف ، وعنه «بحار الأنوار» : ج ٤٦ / ٤٢ ، ح ٤٠.
(٥) بصائر الدرجات : ج ٨ / ٤٠٠ ـ ٤٠١ ، ح ١٣.