شهداء على الناس ويكون الرسول شهيدا عليهم (١).
فالنبي صلىاللهعليهوآله يدعو الناس إلى ولايتهم ، وهم يدعون الناس إلى ولايته ، قال الله تعالى : (وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ) (٢).
عن القمى قال عليهالسلام يعنى إنك لتأمر بولاية علىّ وتدعو إليها ، وعلىّ هو الصراط المستقيم ، (صِراطِ اللهِ الَّذِي لَهُ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ) (٣) قال : يعنى عليّا إنّه جعله خازنه على ما في السموات وما في الأرض من شيء ، وائتمنه عليه (٤).
وقال سبحانه : (وَإِنَّكَ لَتَدْعُوهُمْ إِلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ) القمي قال عليهالسلام إلى ولاية أمير المؤمنين عليهالسلام (٥).
(وَإِنَّ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ عَنِ الصِّراطِ لَناكِبُونَ) (٦) : القمى قال عليهالسلام : عن الإمام لحائدون (٧).
ويؤيّده ما في «الكافي» عن الصادق عليهالسلام قال : قال أمير المؤمنين عليه الصلوة والسلام ان الله تبارك وتعالى لو شاء لعرّف العباد نفسه لكن جعلنا أبوابه ، وصراطه ، وسبيله ، والوجه الّذى يؤتى منه ، فمن عدل عن ولايتنا أو فضّل علينا غيرنا فإنّهم عن الصراط لناكبون (٨).
هذا لكن الشيخ الأكبر الأمجد عطر الله مرقده استشعر في «شرحه للعرشية»
__________________
(١) نقل بالمعنى من سورة البقرة آية : ١٤٣.
(٢) الشورى : ٥٢.
(٣) الشورى : ٥٣.
(٤) تفسير القمى ج ٢ / ٢٨٠.
(٥) تفسير القمى ج ٢ / ٩٢.
(٦) المؤمنون : ٧٤.
(٧) تفسير القمى ج ٢ / ٩٢.
(٨) بحار الأنوار ج ٢٤ ص ٢٥٣ عن بصائر الدرجات ص ١٤٦.