.................................................................................................
______________________________________________________
في عوارض موضوع الأدلة لا يجعل البحث في هذا العنوان داخلا فيما هو الموضوع ، بعد اعترافه بان هذا العنوان بنفسه البحث عنه بما هو ليس داخلا في الموضوع وانما لازمه هو الداخل ، فالبحث في هذه بما هي معنونة بعنوان كونه بحثا عن حجية الخبر لا يكون بحثا عما هو من موضوع علم الاصول ، فان الملاك في الدخول والخروج هو دخول العنوان المبحوث عنه وعدم دخوله ، لا دخول لازم ما هو المبحوث والّا لوجب تغيير العنوان الى عنوان اللازم ، ومن الواضح ان العنوان المبحوث عنه هو حجية الخبر وهو ليس من السنة.
وبعبارة اخرى : ان السنة التي ادعى الشيخ ان البحث في هذه المسألة يرجع الى ثبوتها بالخبر هي نفس الوجوب المستفاد ـ مثلا ـ من الخبر القائم على وجوب صلاة الجمعة والمبحوث عنه في هذه المسألة هو وجوب تصديق العادل ، ووجوب تصديق العادل غير وجوب صلاة الجمعة ، فلو كان المبحوث عنه هو ثبوت السنة بالخبر لكان عنوان المسألة : هل تثبت السنة كالوجوب او غيره من الاحكام بالخبر ام لا؟ مع ان المبحوث عنه هو وجوب تصديق العادل الذي لازمه ثبوت السنة كالوجوب او غيره من الاحكام به ، ولو كان المبحوث عنه هو اللازم له وهو عنوان ثبوت السنة بالخبر للزم تغيير عنوان المسألة اليه ، والى هذا اشار بقوله : «مع انه لازم لما يبحث عنه» أي ان ثبوت السنة بالخبر لازم لما يبحث «في» هذه «المسألة من» العنوان فان العنوان هو «حجية الخبر و» العنوان «المبحوث عنه في المسائل انما هو الملاك في انها من المباحث» الداخلة في موضوع العلم «او» انها «من غيره» لعدم شمول موضوع العلم لها «لا» ان الملاك في دخول المسألة في مباحث العلم «ما هو لازمه» أي لازم العنوان «كما هو واضح» والّا لوجب تغيير العنوان المبحوث عنه الى عنوان ما هو اللازم له ، فلو تمّ ما ادعى للزم ان يكون العنوان المبحوث عنه في المقام هو : انه هل تثبت السنة بالخبر ام لا؟