أَحَلَّ اللهُ لَكَ ) الى : « إِنْ تَتُوبا إِلَى اللهِ » لعائشة وحفصة « وَإِذْ أَسَرَّ النَّبِيُّ إِلى بَعْضِ أَزْواجِهِ حَدِيثاً » لقوله : بل شربت عسلا » (١).
* وكذبت عائشة عند ما أرسلها النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم لتطلع على امرأة من كلب خطبها ... روى ذلك جماعة منهم ابن قتيبة والخطيب بترجمة ( محمد بن أحمد أبي بكر المؤدب ) من [ تاريخه ] وابن القيم في ( أخبار النساء ص ٩ ) ، وهذه رواية ابن قتيبة : « عن عائشة رضي الله عنها قالت خطب رسول الله صلّى الله عليه وسلّم امرأة من كلب ، فبعثني أنظر إليها ، فقال لي : كيف رأيت؟ فقلت : ما رأيت طائلا ، فقال : لقد رأيت خالا بخدها اقشعر كل شعرة منك على حدة ، فقالت : ما دونك سر » (٢).
* وكذبت عائشة في كلام لها رواه أحمد حيث قال : « ثنا محمد بن عبيد ثنا وائل [ حدثني وائل بن داود ] قال : سمعت البهي يحدث ان [ عن ] عائشة قال : ما بعث رسول الله صلّى الله عليه وسلّم زيد بن حارثة في جيش قط الا أمره عليهم ، وان [ لو ] بقي بعده استخلفه » (٣).
فقولها « وان بقي بعده استخلفه » كذب صريح لدى عامة المسلمين ، لان رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم لم يكن ليستخلف زيدا أبدا ، لأنه ليس من قريش ، ولأنه مفضول اجماعا ....
* وكذبت عائشة حيث أنكرت « ان عليا كان وصيا » فيما رواه أحمد في [ المسند ] قائلا : « ثنا اسماعيل عن ابن عون عن ابراهيم عن الأسود قال : ذكروا عند عائشة ان عليا كان وصيا ، فقالت : متى أوصى اليه؟ فقد كنت مسندته الى صدري ، أو قالت في حجري ، فدعا بالطست ، فلقد انخنث في حجري وما شعرت انه مات ، فمتى أوصى اليه؟ ».
__________________
(١) صحيح البخاري ٧ / ٥٦ ـ ٥٧.
(٢) عيون الاخبار لابن قتيبة. كتاب النساء : ١٩.
(٣) المسند ٦ / ٢٢٦ ـ ٢٢٧.