٣ ـ السيوطي : « ابن مردويه الحافظ الكبير العلاّمة ... كان قيّما بهذا الشأن ، بصيرا بالرجال ، طويل الباع ، مليح التصانيف ، ولد سنة ٣٢٣. ومات لست بقين من رمضان سنة ٤١٠ » (١).
٤ ـ الزرقاني : « أبو بكر الحافظ أحمد بن موسى بن مردويه الاصبهاني الثبت [ اللبيب ] العلامة. ولد سنة ثلاث وعشرين وثلاثمائة ، وصنف التاريخ والتفسير المسند والمستخرج على البخاري ، وكان فهما بهذا الشأن ، بصيرا بالرجال طويل الباع ، مليح التصنيف ، مات لست بقين من رمضان سنة ٤١٠ ... » (٢).
وتظهر جلالة الحافظ ابن مردويه من كلام لابن قيّم الجوزية حول حديث بني المنتفق حيث قال بعد أن ذكره ما هذا نصه : « هذا حديث كبير جليل ، ينادي جلالته وفخامته وعظمته على أنه قد خرج من مشكاة النبوة ، لا يعرف إلاّ من حديث عبد الرحمن بن المغيرة بن عبد الرحمن المدني ، رواه عنه إبراهيم بن ضمرة الزبيري ، وهما من كبار أهل المدينة ، ثقتان يحتج بهما في الصحيح ، احتج بهما إمام الحديث محمّد بن إسماعيل البخاري ، رواه أئمة السنّة في كتبهم وتلقّوه بالقبول وقابلوه بالتسليم والانقياد ، ولم يطعن أحد منهم فيه ، ولا في أحد من رواته.
فممّن رواه الامام ابن الامام أبو عبد الرحمن عبد الله بن أحمد بن حنبل في مسند أبيه وفي كتاب السنة ...
ومنهم الفاضل الجليل أبو بكر أحمد بن عمرو بن عاصم النبيل في كتاب السنّة له.
ومنهم الحافظ أبو أحمد بن أحمد بن ابراهيم بن سليمان العسّال في كتاب المعرفة.
ومنهم حافظ زمانه ومحدث أوانه أبو القاسم سليمان بن أحمد بن أيوب
__________________
(١) طبقات الحفاظ : ٤١٢.
(٢) شرح المواهب اللدنية ١ / ٦٨.