والحلبي والكلبي وغيرهما ... ولم أعتمد إلاّ بما صحّ عندي بتواتر واستفاضة أو روي في الصحاح بغير طعن الطاعن ، والله الموفق لذلك » (١).
وقال ابن قتيبة : « الكلبي صاحب التفسير ، وهو محمد بن السائب بن بشر الكلبي ، ويكنى أبا النضر ... وكان نسّابا عالما بالتفسير ، وتوفي بالكوفة سنة ١٤٦ » (٢).
وقال البغوي : « وما نقلت فيه من التفسير عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما حبر هذه الأمة ، ومن بعده من التابعين ، أئمة السلف مثل : مجاهد ، وعكرمة ، وعطاء بن أبي رباح ، والحسن البصري ، رضياللهعنه ، وقتادة ، وأبي العالية ، ومحمد بن كعب القرظي ، وزيد بن أسلم ، والكلبي ، والضحاك ، ومقاتل بن حبان ، ومقاتل بن سليمان ، والسدّي ، وغيرهم فأكثره مما أخبرني الشيخ أبو سعيد أحمد بن محمد الشريحي المذكور ... » (٣).
وقال صديق حسن القنوجي : « وجمعته جمعا حسنا ، بعبارة سهلة ، وألفاظ يسيرة ، مع تعرض للترجيح بين التفاسير المتعارضة في مواضع كثيرة ، وبيان المعنى العربي الإعرابي واللغوي ، مع حرص على إيراد صفوة ما ثبت عن التفسير النبوي ، وعن عظماء الصحابة وعلماء التابعين ، ومن دونهم من سلف الأئمة وأئمتها المعتبرين ، كابن عباس حبر هذه الأمة ومن بعده من الأئمة ، مثل مجاهد وعكرمة ، وعطاء ، والحسن ، وقتادة ، وأبي العالية ، والقرظي ، والكلبي والضحاك ، ومقاتل ، والسدي ، وغيرهم من علماء اللغة والنحو كالفراء ، والزجّاج ، وسيبويه ، والمبرد ، والخليل ، والنحاس » (٤).
وقال علي بن محمد البزدوي : « ليس من اتهم بوجه ما يسقط به كلّ حديثه
__________________
(١) الناسخ والمنسوخ ـ مخطوط.
(٢) المعارف ٥٣٥ ـ ٥٣٦.
(٣) معالم التنزيل ١ / ٣ هامش تفسير الخازن.
(٤) فتح البيان في مقاصد القرآن ١ / ١٧.