( الرَّسُولُ بَلِّغْ ما أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَما بَلَّغْتَ رِسالَتَهُ وَاللهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ ).
وبالاسناد المذكور عن أبي الجارود إلى حمزة [ أبي جعفر ـ ظ ] قال : ( يا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ ما أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ ) نزلت في شأن الولاية. وفي رواية أبي بكر ابن عياش عن عاصم عن زر عن عبد الله بن مسعود رضي الله تعالى عنه قال : كنا نقرأ على عهد رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم وبارك وسلّم : ( يا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ ما أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ ) إن عليّا مولى المؤمنين و ( إِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَما بَلَّغْتَ رِسالَتَهُ وَاللهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ ) » (١).
وقد ذكر شهاب الدين أحمد في عنوان الباب الذي ذكر فيه الآيات النازلة في حق الامام عليهالسلام : « الباب الثاني في فضله الذي نطق القرآن ببيانه ، وما نزل من الآيات في علو شأنه ـ اعلم أن الآيات بعضها وردت متفقا عليها في شأن هذا الولي النبي ، وبعضها قد اختلف فيها هل هي لغيره أم هي فيه ، فأنا أذكرهما كليهما ، معتمدا على ما رواه الصالحاني الامام ، وأسردهما كما ذكرها بإسناده برواية الحفّاظ الأعلام ، عن الحافظ أبي بكر ابن مردويه ، بإسناده إلى أفضل البشر مرفوعا ، أو جعله في التحقيق بالاعتزاء إلى الصحابي مشفوعا ، غير أني أذكر السور على ترتيب المصاحف في الآفاق ، وإن وافقه غيره من الأئمة في شيء أذكر ذلك الوفاق ».
عبارته في خطبة كتابه
وذكر في خطبة كتابه ما يدل على عظمة شأن هذا الكتاب ، وجلالة الأحاديث المروية فيه حيث قال : « واعلم أن كتابي هذا إن شاء الله تعالى خال عن موضوعات الفريقين ، حال بتحري الصدق وتوخّي الحق وتنحّي مطبوعات
__________________
(١) توضيح الدلائل على ترجيح الفضائل ـ مخطوط.