بلخ ، نزل البصرة ، وسمع بها الحديث وتفقّه وكتب ، ثم انتقل إلى الشام فأقام بها وكان من الثقات. وقال سفيان : كان ابن شوذب من ثقات مشايخنا. وقال أبو زرعة الدمشقي عن أحمد : لا أعلم به بأسا. وقال مرة : لا أعلم إلاّ خيرا. وقال ابن معين وابن عمار والنسائي : ثقة. وقال أبو حاتم : لا بأس به. وذكره ابن حبان في الثقات. وقال وليد بن كثير : كنت إذا نظرت إلى ابن شوذب ذكرت الملائكة ... قلت : ونقل ابن خلفون توثيقه عن ابن نمير وغيره ووثقه العجلي أيضا. وأما أبو محمّد ابن حزم فقال : إنه مجهول » (١).
وأما مطر الورّاق فذكره الحافظ أبو نعيم بقوله : « ومنهم العالم المشفاق والعامل المنفاق أبو رجاء مطر الوراق. حدّثنا عبد الله بن محمّد بن جعفر قال : ثنا إسحاق بن أحمد قال : ثنا عبد الرحمن بن عمر بن رسته قال : ثنا أبو داود قال : ثنا جعفر بن سليمان قال : سمعت مالك بن دينار يقول : يرحم الله مطرا كان عبد العلم.
حدّثنا أبو حامد بن جبلة قال : ثنا محمّد بن إسحاق قال : ثنا العباس بن أبي طالب قال : ثنا الخليل بن عمر بن إبراهيم قال : سمعت عمي أبا عيسى يقول : ما رأيت مثل مطر في فقهه وزهده ».
حدّثنا أبو حامد بن جبلة قال : ثنا محمّد بن إسحاق قال : ثنا علي بن مسلم قال : ثنا سيار قال : ثنا جعفر بن سليمان قال : سمعت مالك بن دينار يقول : يرحم الله مطرا إني لأرجو له الجنة » (٢).
وأما شهر بن حوشب : فقال الحافظ عبد الغني المقدسي بترجمته : « شهر بن حوشب أبو سعيد ـ ويقال أبو عبد الله ، ويقال أبو عبد الرحمن ويقال أبو الجعد ـ الأشعري الشامي الحمصي وقيل الدمشقي ... روى عنه : قتادة ، ومعاوية بن
__________________
(١) تهذيب التهذيب ٥ / ٢٥٥ ـ ٢٦١.
(٢) حلية الأولياء ٣ / ٧٥ ـ ٧٦.