صلّى الله عليه وسلّم ، ثم أنشأ يقول :
يناديهم يوم
الغدير نبيهم |
|
بخ وأسمع بالنبي
مناديا |
بأني مولاكم نعم
ووليكم |
|
وقالوا ولم يبدو
هناك التعاميا |
إلهك مولانا
وأنت وليّنا |
|
ولا تجدن في
الخلق للأمر عاصيا |
فقال له قم يا
علي فإنني |
|
رضيتك من بعدي
إماما وهاديا » (١) |
و روى الحمويني أيضا : « عن سيد الحفاظ أبي منصور شهردار بن شيرويه ابن شهردار الديلمي قال : أخبرنا الحسن بن أحمد بن الحسن الحداد المقري الحافظ قال : أخبرنا أحمد بن عبد الله بن أحمد قال : أنبأنا محمّد بن أحمد بن علي قال : أنبأنا محمّد بن عثمان بن أبي شيبة قال : أنبأنا يحيى الحماني قال : حدّثنا قيس ابن الربيع ، عن أبي هارون العبدي ، عن أبي سعيد الخدري : إن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم دعا الناس إلى علي في غدير خم ، وأمر بما تحت الشجرة من الشوك فقم ، وذلك يوم الخميس ، فدعا عليا فأخذ بضبعيه ، فرفعهما حتى نظر الناس إلى بياض إبطي رسول الله ، ثم لم يفترقوا حتى نزلت هذه الآية : ( الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلامَ دِيناً ).
فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم : الله أكبر على إكمال الدين وإتمام النعمة ورضى الرب برسالتي والولاية لعلي من بعدي. ثم قال : من كنت مولاه فعلي مولاه ، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه وانصر من نصره واخذل من خذله.
فقال حسّان بن ثابت : ائذن لي يا رسول الله فأقول في علي أبياتا تسمعها فقال : قل على بركة الله ، فقام حسّان بن ثابت فقال : يا معشر مشيخة قريش اسمعوا قولي شهادة من رسول الله صلّى الله عليه وسلّم بالولاية الثابتة ، فقال :
__________________
(١) فرائد السمطين ١ / ٧٢.