الزاهدية عند قوله تعالى : ( سَأَلَ سائِلٌ بِعَذابٍ واقِعٍ ) : في تفسير الثعلبي نزولا : أن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال يوما. من كنت مولاه فعلي مولاه ، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه وانصر من نصره واخذل من خذله. فسمع ذلك واحد من الكفرة من جملة الخوارج ، فجاء إلى النبي صلّى الله عليه وسلّم فقال : يا محمد هذا من عندك أو من عند الله؟ فقال : هذا من عند الله. فخرج الكافر من المسجد وقام على عتبة الباب وقال : إن كان ما يقوله حقا فأنزل عليّ حجرا من السماء قال : فنزل حجر ورضخ رأسه. فنزلت السورة » (١).
ترجمة الدولت آبادي
وشهاب الدين الدولت آبادي من أعلام علماء أهل السنة ، فقد ذكره غلام علي آزاد قائلا : « مولانا القاضي شهاب الدين بن شمس الدين ابن عمر الزاولي الدولت آبادي نوّر الله ضريحه. ولد بدولت آباد دهلي ، وتلمّذ على القاضي عبد المقتدر الدهلوي ، ومولانا خواجكي الدهلوي وهو من تلامذة مولانا معين الدين العمراني رحمهمالله تعالى. وفاق أقرانه وسبق إخوانه. وكان القاضي عبد المقتدر يقول في حقه : يأتيني من الطلبة من جلده علم ولحمه علم وعظمه علم.
... وألّف كتبا سارت بها ركبان العرب والعجم ، وأذكى سرجا أهدى من النار الموقدة على العلم.
توفي لخمس بقين من رجب المرجب ، سنة تسع وأربعين وثمانمائة ، ودفن بجو نفور في الجانب الجنوبي من مسجد السلطان إبراهيم الشرقي » (٢).
كما ترجم له الشيخ عبد الحق الدهلوي وأثنى عليه الثناء البالغ (٣).
__________________
(١) هداية السعداء. الجلوة الثانية من الهداية الثامنة.
(٢) سبحة المرجان في آثار هندوستان : ٣٩.
(٣) أخبار الأخيار : ١٧٣.