وفارقته بمكة بعد أن حججنا ، ثم توجه منها إلى طيبة فقطنها من سنة ثلاث وسبعين ، ولقيته في كلا الحرمين غير مرة ، وغبطته على استيطانه المدينة ، وصار شيخها ، قل أن يكون أحد من أهلها لم يقرأ عليه.
وبالجملة ، فهو انسان فاضل مفنن متميز في الفقه والأصلين ، فهو فريد هناك في مجموعه ، ولأهل المدينة به جمال ، والكمال لله » (١).
٢ ـ عبد القادر العيدروس : « وفيها في يوم الخميس ثامن عشر ذي القعدة ، توفي عالم المدينة الامام القدوة والمفتي الحجة الشريف ، ذو التصانيف الشهيرة ، نزيل المدينة الشريفة وعالمها وفقيهها ومدرّسها ومؤرّخها ، ترجمه الحافظان العز ابن فهد والشمس السخاوي ... وألف عدة تآليف منها : جواهر العقدين في فضل الشرفين ... وجمع فتاواه في مجلد وهي مفيدة جدا ... » (٢).
٣ ـ عبد الغفار بن ابراهيم العكي العدثاني : « الامام العلامة نور الدين علي بن عبد الله ... وله مصنفات مفيدة ... وكلّها في غاية الإتقان والتحقيق والتحرير والتدقيق. توفي بطيبة المشرفة » (٣).
٤ ـ محمّد بن يوسف الشامي في ذكر رموز سيرته : « أو ( السيد ) فالإمام العلامة شيخ الشافعية بطيبة نور الدين السمهودي » (٤).
٥ ـ ووصفه الشيخ عبد الحق الدهلوي : بـ « السيد العالم الكامل ، أوحد العلماء الأعلام ، عالم مدينة خير الأنام ، نور الدين ... مات ضحى يوم ليلة بقيت من ذي القعدة عام إحدى عشر وتسعمائة ، ودفن في البقيع عند قبر الامام مالك ... » (٥).
__________________
(١) الضوء اللامع لأهل القرن التاسع ٥ / ٢٤٥.
(٢) النور السافر عن أحوال القرن العاشر. حوادث سنة : ٩١١.
(٣) عجالة الراكب وبلغة الطالب ـ مخطوط.
(٤) سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد ـ مقدمة الكتاب.
(٥) جذب القلوب ـ مقدمة الكتاب.