معجمتين كما ذكره الدارقطني وابن ماكولا وغيرهما. وقيل : الثانية مهملة نسبة لبني عزرة ، وردّ بأن القياس فيه العزري لا العزيري.
كان أديبا فاضلا متواضعا ، أخذ عن أبي بكر الأنباري ، وصنّف غريب القرآن المشهور فجوّده ، ويقال : إنه صنّفه في خمس عشرة سنة ، وكان يقرؤه على شيخه الأنباري يصلح فيه مواضع. رواه عنه ابن سحنون وغيره. مات سنة ٣٠٣.
وقال ابن النجّار في ترجمته : كان عبدا صالحا ، روى عنه غريب القرآن أبو عبد الله عبيد الله بن محمد بن محمد بن حمدان المعروف بابن بطّة العكبري وأبو عمرو عثمان بن أحمد بن سمعان الوزّان ، وأبو أحمد عبد الله بن حسنون المقري وغيرهم.
قال : والصحيح في اسم أبيه عزير آخره راء. هكذا رأيته بخط ابن ناصر الحافظ ، وذكر أنه شاهده بخط يده وبخط غير واحد من الذين كتبوا كتابه عنه وكانوا متقنين. وذكر لي شيخنا أبو محمد الأخضر أنه رأى نسخة بغريب القرآن بخط مصنفه وفي آخرها : كتبه محمد بن عزير بالراء المهملة » (١).
٢ ـ السيوطي : أيضا : « النوع السادس والثلاثون في معرفة غريبه ، أفرده بالتصنيف خلائق لا يحصون منهم : أبو عبيدة وأبو عمرو الزاهد وابن دريد. ومن أشهرها : كتاب العزيزي فقد أقام في تأليفه خمس عشرة سنة يحرّره هو وشيخه أبو بكر ابن الأنباري » (٢).
٣ ـ السمعاني : « وكتاب غريب القرآن للعزيري ، وهو : محمد بن عزير السجستاني المعروف بالعزيري لأنه من بني عزرة. هكذا ذكره القاضي أبو الفرج محمد بن عبيد الله بن أبي البقاء القاضي ، وروى الكتاب عن أبي موسى الأندلسي
__________________
(١) بغية الوعاة ١ / ١٧١.
(٢) الإتقان في علوم القرآن ١ / ١١٥.