(مسألة ٢٠) يعرف اجتهاد المجتهد بالعلم الوجدانيّ ، كما إذا كان المقلّد من أهل الخبرة وعلم باجتهاد شخص. وكذا يعرف بشهادة عدلين من أهل الخبرة إذا لم تكن معارضة بشهادة آخرين من أهل الخبرة ينفيان عنه الاجتهاد. وكذا يعرف بالشّياع المفيد للعلم. وكذا الأعلميّة تعرف بالعلم أو البيّنة غير المعارضة أو الشياع المفيد للعلم [١].
______________________________________________________
نعم ذكرنا فيما سبق أنّ الجاهل بالحكم في واقعة ابتلى بها يجوز له الرجوع إلى العالم بحكمها من طريق المألوف في معرفة الأحكام وإن كان متمكّنا من الوصول إلى الحكم الشرعيّ بالسؤال من الإمام عليهالسلام والأخذ بما استظهره من كلامه ، كما هو مقتضى بعض تلك الروايات الواردة في الإرجاع إلى بعض الرواة من الفقهاء مع ظهور أنّ المأمور بالرجوع ممن له أهليّة الاستظهار من كلامه عليهالسلام وتمكّنه من الوصول إليه فراجع.
[١] لا كلام إذا علم باجتهاد المجتهد أو كونه أعلم ، كما إذا كان المقلّد من أهل العلم والخبرة واحرز وجدانا اجتهاد شخص أو كونه أعلم من غيره ، فإنّ اعتبار العلم الوجدانيّ ذاتيّ ، بمعنى أنّه لا يحتاج اعتباره إلى جعل شرعيّ وأن يقوم الدليل على أنّ الشارع اعتبره ، وإنّما الكلام في اختصاص الاعتبار بالعلم الوجدانيّ كما هو ظاهر المتن ، أو أنّه يعمّ الاطمينان والوثوق ، ولا يبعد عدم الاختصاص فإنّ الاطمينان وإن لم يكن كالعلم الوجدانيّ بحيث يكون اعتباره ذاتيا ، إلّا أنّ الظاهر أنّ الوثوق والاطمينان يعتبر عند العقلاء ، ولم يردع عنه الشارع لا في إحراز الموضوعات ولا الأحكام.
نعم لم يثبت الاعتماد عليه حتّى عند العقلاء في إثبات الدعاوى على الغير ونحوها من ارتكاب موجب الحدّ من حقوق الله وحقوق الناس مما قرّر الشارع في