.................................................................................................
______________________________________________________
النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ)(١) وقوله : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَداءَ بِالْقِسْطِ وَلا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلى أَلَّا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا)(٢) ومفهوم قوله سبحانه : (وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِما أَنْزَلَ اللهُ فَأُولئِكَ هُمُ الْفاسِقُونَ)(٣).
واستدلّ من الروايات بما ورد في : أنّ القضاة أربعة وأنّ ثلاثة منهم في النار ، وواحد في الجنة وهو رجل قضى بالحقّ وهو يعلم (٤). وبما ورد في خبر أبي خديجة عن أبي عبد الله عليهالسلام : «اجعلوا بينكم رجلا قد عرف حلالنا وحرامنا» (٥) وفي معتبرته قال أبو عبد الله جعفر بن محمد الصادق عليهالسلام : «إيّاكم أن يحاكم بعضكم بعضا إلى أهل الجور ، ولكن انظروا إلى رجل منكم يعلم شيئا من قضايانا فاجعلوه بينكم فإنّي جعلته حاكما فتحاكموا إليه» (٦) وصحيحة الحلبي قال : «قلت لأبي عبد الله عليهالسلام : ربما كان بين الرجلين من أصحابنا المنازعة في الشيء فيتراضيان برجل منّا ، فقال : ليس هو ذلك ، إنّما هو الذي يجبر الناس على حكمه بالسيف والسوط» (٧) إلى غير ذلك.
ولكن لا يخفى أنّ الآية الشريفة بعنوان القضية الشرطيّة ناظرة إلى لزوم رعاية العدل في الحكم وعدم الانحراف عنه ، وأمّا أيّ شخص له ولاية الحكم والقضاء
__________________
(١) سورة النساء : الآية ٥٨.
(٢) سورة المائدة : الآية ٨.
(٣) سورة المائدة : الآية ٤٧.
(٤) وسائل الشيعة ٢٧ : ٢٢ ، الباب ٤ من أبواب صفات القاضي ، الحديث ٦.
(٥) المصدر السابق : ١٣٩ ، الباب ٢ ، الحديث ٦.
(٦) المصدر السابق : ١٣ ، الباب الأول من أبواب صفات القاضي ، الحديث ٥.
(٧) وسائل الشيعة ٢٧ : ١٥ ، الباب الأول من أبواب صفات القاضي ، الحديث ٨.