وتحدث الوزير علي بن عيسى الاربلي عن معالي سيرة أبي جعفر (ع) وختم حديثه بقوله : إن مناقبه اكثر من أن يأتي الحصر عليها ، ومزاياه أعلى من أن تتوجه الاحاطة بها ، ومفاخره إذا عددت خرت المفاخر والمحامد لديها لأن شرفه تجاوز الحد ، وبلغ النهاية ، وجلال قدره استولى على الأمن وادرك الغاية ، ومحله من العلم والعمل رفع له ألف راية ، وكم له من علامات سؤدد ، وسيما رئاسة ، وآية سماحة وحماسة ، وشرف منصب ، وعلو نسب وفخر حسب ، وطهارة أم واب ، والأخذ من الكرم والطهارة بأقوى سبب لو طاول السماء لطالها ، أورام الكواكب في أوجها لنالها .. » (٣٩)
قال الشيخ احمد فهمي : « الامام الباقر : هو خامس الأئمة عند الامامية وكان رضياللهعنه اصدق الناس ، واحسنهم بهجة ، وأبدعهم لهجة .. » (٤٠)
قال فريد وجدي : « كان الباقر عالما نبيلا ، وسيدا جليلا ، وسمى الباقر لأنه بقلم العلم أي توسع فيه .. » (٤١)
قال الشيخ أبو زهرة : « وكان محمد ابنه ـ أي ابن الامام زين
__________________
(٣٩) كشف الغمة ٢ / ٣٦٣.
(٤٠) الامام زين العابدين ( ص ١٨ ).
(٤١) دائرة معارف وجدي ٣ / ٥٦٣.