العابدين ـ وريثه في امامة العلم ، ونيل الهداية ، ولذا كان مقصد العلماء من كل البلاد الاسلامية ، وما زار أحد المدينة إلا عرج على بيت محمد الباقر يأخذ عنه .. » (٤٢)
قال التلمساني : « محمد بن علي بن الحسين بن أبي طالب ، وهو والد جعفر الصادق يقال له الباقر ، سمي باقرا لتبحره في العلم ، وهو الشق والتوسعة تابعي عدل ثقة ، وامام مشهور .. » (٤٣)
قال عبد القادر الحلبي : « الباقر أول علوي ولد بين علويين تابعي جليل القدر ، امام بارع مجمع على امامته ، وجلالته ، معدود في فقهاء المدينة وأئمتهم .. » (٤٤)
هذه بعض الكلمات التي أدلى بها كبار العلماء والبحاث في حق الامام وهي كما سجلت اكبارهم لشخصية الامام كذلك كشفت عن بعض الجوانب من حياته المشرقة ، والتي كان منها :
أولا ـ : تقدم الامام في الفضل والعلم على جميع علماء عصره ، وإنه لم يكن هناك أحد يدانيه في مواهبه وملكاته العلمية ، وإنه يفوق في فضله وعلمه اخوانه ، وابناء عمومته وسائر ابناء الأسرة النبوية التي هي
__________________
(٤٢) الامام الصادق ( ص ٢٢ ).
(٤٣) شرح الشفاء للخفاجي ١ / ٢٩٢.
(٤٤) الحديث المفحص عن شرف نسل الامام علي ( ص ١٣٩ ) من مخطوطات مكتبة الامام كاشف الغطاء العامة.