وعن عبداللّه بن سليمان الخلال ، قال : « كتبت إليه عليهالسلام أسأله الدعاء أن يفرّج اللّه عنّا في أسباب من قبل السلطان كنا نغتم بها من غلماننا ، فرجع الجواب بالدعاء ، ورد علينا الغلمان ... » (١).
وروى ابن شهرآشوب بإسناده عن أبي الحسن محمد بن أحمد ، قال : حدثني عمّ أبي أبو موسى ، قال : « قصدت الامام يوماً فقلت : إن المتوكل قطع رزقي ، وما أتهم في ذلك إلا علمه بملازمتي لك ، فينبغي أن تتفضل علي بمسألته. فقال : تكفى إن شاء الله. فلما كان في الليل طرقني رسل المتوكل رسول يتلو رسولاً ، فجئت إليه فوجدته في فراشه ، فقال : يا أبا موسى ، تشغل شغلي عنك وتنسينا نفسك ، أي شيء لك عندي؟ فقلت : الصلة الفلانية ، وذكرت أشياء ، فأمر لي بها وبضعفها ، فقلت للفتح : وافى علي بن محمد إلى ها هنا وكتب رقعة؟ قال : لا. قال : فدخلت على الامام عليهالسلام ، فقال لي : يا أبا موسى ، هذا وجه الرضا. قلت : يا سيدي ، ولكن قالوا إنك ما مضيت إليه ولا سألت؟ قال : إن الله تعالى علم منا أنا لا نلجأ في المهمات إلا إليه ، ولا نتوكل في الملمات إلا عليه ، وعودنا إذا سألناه الاجابة ، ونخاف أن نعدل فيعدل » (٢).
وروى السيد ابن طاوس بالاسناد عن اليسع بن حمزة القمي ، قال : « أخبرني عمرو بن مسعدة وزير المعتصم الخليفة أنه جاء علي بالمكروه الفظيع حتى تخوفته على إراقة دمي وفقر عقبي ، فكتبت إلى سيدي أبي الحسن العسكري عليهالسلام أشكو إليه ما حلّ بي ، فكتب إلي : لا روع إليك ولا بأس ، فادع
__________________
(١) الثاقب في المناقب : ٥٤٨ / ٤٩٠.
(٢) المناقب / ابن شهرآشوب ٤ : ٤٤٢.