الجهل والضلال إلى نور العلم وصراط الهداية.
وواصل عليهالسلام هذه العطاءات ولم تلن له قناة في أداء رسالة جدّه المصطفى صلىاللهعليهوآلهوسلم وهداية أمته ، متحملاً الأهوال صامداً صابراً كالطود الشامخ حتى مضى شهيداً وهو من أنصح خلق الله لخلقه ، وأحرصهم على دينه وشريعته ، وأصبرهم على بلائه ، وأخوفهم من سخطه وعقابه.
ونحن أمام سيرة هذا الإمام العظيم المشرقة بالعطاء ، لا يسعنا الا أن نجعلها نصب أعيننا ونعتبر بمواطن العبرة فيها ، ونستلهم دروس العظمة منها ، ونتواصل مع دلالتها على كافة مستويات الفكر والمنهج والسلوك ، وهناك صفحات أخرى مشرقة تستوقف الباحث في سيرة هذا الإمام العظيم الملأى بالعطاء ، نتركها للقارئ الكريم وهو يتحرّاها في فصول كتابنا.
ومنه تعالى نستمد العون والتوفيق ، وهو من وراء القصد.
* * *