ينتفع بشيءٍ من ذلك » (١).
٢ ـ ادعاء الإمامة بعد أخيه الحسن عليهالسلام كذبا وزورا ، فأضلّ خلقا كثيرا ، فخرجت عن الإمام المهدي عليهالسلام عدّة تواقيع تنبّه الشيعة على بطلان ادعائه وكذبه وعصيانه وظلمه ، وجهله بالأحكام وتركه الواجبات ، منها على يد أحمد ابن إسحاق الأشعري ، وعلى يد محمد بن عثمان العمري (٢) ، فجفته الشيعة بعد أن بان كذبه وافتراؤه ، ممّا اضطره إلى التوسل برجال الدولة ومنهم الوزير عبيداللّه ابن يحيى بن خاقان في أن يجعلوا له مرتبة أخيه فزبره بالقول : يا أحمق ، السلطان جرّد سيفه في الذين زعموا أن أباك وأخاك أئمة ليردّهم عن ذلك فلم يتهيأ له ذلك ، فإن كنت عند شيعة أبيك وأخيك إماما فلا حاجة لك إلى السلطان ليرتّبك مراتبهم ولا غير السلطان ، وإن لم تكن عندهم بهذه المنزلة لم تنلها بنا ... (٣).
وحمل جعفر عشرين ألف دينار إلى المعتمد ، طالبا منه أن يجعل له مرتبة أخيه ومنزلته. فأجابه بنحو جواب ابن خاقان (٤).
٣ ـ ادعاؤه استحاق التركة وبالتالي حيازته إياها مناصفة مع اُم
__________________
(١) الارشاد ٢ : ٣٣٦ ـ ٣٣٧ ، ونحوه في المناقب لابن شهرآشوب ٤ : ٤٥٥ ، إعلام الورى ٢ : ١٥١ ـ ١٥٢ ، الفصول المهمة ٢ : ١٠٩٣.
(٢) راجع : إكمال الدين : ٤٨٣ / ٤ ـ باب ٤٥ ، الغيبة / للشيخ الطوسي : ٢٩٠ / ٢٤٧.
(٣) اُصول الكافي ١ : ٥٠٥ / ١ باب مولد أبي محمد الحسن بن علي عليهالسلام من كتاب الحجة ، الإرشاد ٢ : ٣٢٤.
(٤) إكمال الدين : ٤٧٩ ، الخرائج والجرائح ٣ : ١١٠٩.