اُخرى (١).
وأجاز المتوكل الحسين بن الضحاك الخليع على أربعة أبيات أربعة آلاف دينار (٢).
وكان المتوكل مغرما بالجواري اللاتي يجلبن من أنحاء البلاد بأموال طائلة ، فقد روي عن المسعودي أنه قال : كان المتوكل منهمكا في اللذات والشراب ، وكان له أربعة آلاف سُرّية ووطئ الجميع (٣).
أما اُعطيات الخلفاء لذوي المناصب والمهام السياسية ولبعض المقربين فالحديث عنه ذو شجون ، فالمأمون في سنة ٢١٣ ولى أخاه المعتصم الشام ، وابنه العباس الجزيرة والثغور والعواصم ، ومنح لكل واحد منهما ولعبدالله بن طاهر ألف ألف دينار وخمس مائة ألف دينار (٤) ، وفي سنة ٢١٨ منح المأمون لمحمد بن عباد بن المهلب ثلاثة آلاف ألف درهم ، وأعطى جنده وحاشيته في دمشق عشرين ألف ألف درهم ، وأعطى وزيره الحسن بن سهل عشرة آلاف ألف درهم ، وأعطى المعتصم للافشين قائده بعد ما هزم بابك الخرمي عشرين ألف ألف درهم ، وأعطى الواثق وصيفاً التركي سنة ٢٣١ خمسة وسبعين ألف درهم بعد قضائه على ثورة الأكراد في الجزيرة (٥).
وكان أغلب حكام هذه الفترة يميلون إلى التأنّق في تشييد القصور الفخمة
__________________
(١) الأغاني ١٤ : ١٩٣ ـ ١٩٤.
(٢) مروج الذهب / المسعودي ٤ : ٣٨٨ ، سير أعلام النبلاء ١٢ : ٤٠.
(٣) تاريخ الخلفاء / السيوطي : ٢٧١ ، سير أعلام النبلاء ١٢ : ٤٠.
(٤) البداية والنهاية ١٠ : ٢٩١.
(٥) البداية والنهاية ١٠ : ٣٣٧ ، وراجع أحداث السنوات المذكورة في تاريخ الطبري ، والكامل في التاريخ ، وتاريخ ابن كثير.