والصورة ، فكتب عليهالسلام : سبحان من ليس كمثله شيء ، لا جسم ولا صورة » (١).
وعن إبراهيم بن محمد الهمداني ، قال : كتبت إلى الرجل عليهالسلام : ان من قبلنا من مواليك قد اختلفوا في التوحيد ، فمنهم من يقول جسم ، ومنهم من يقول صورة؟ فكتب عليهالسلام بخطه : سبحان من لا يحدّ ولا يوصف ، ليس كمثله شيء وهو السميع العليم » (٢).
وعن محمد بن الفرج الرخجي ، قال : كتبت إلى أبي الحسن عليهالسلام أسأله عما قال هشام بن الحكم في الجسم ، وهشام بن سالم في الصورة ، فكتب عليهالسلام : دع عنك حيرة الحيران ، واستعذ بالله من الشيطان ، ليس القول ما قال الهشامان » (٣).
وعن الصقر بن أبي دلف ، قال : « سألت أبا الحسن علي بن محمد بن علي بن موسى الرضا عليهمالسلام عن التوحيد ، وقلت له : إني أقول بقول هشام بن الحكم ، فغضب ثم قال عليهالسلام : ما لكم ولقول هشام ، إنه ليس منا من زعم أن الله جسم ، نحن منه براء في الدنيا والآخرة. يا بن دلف ، إن الجسم محدث ، والله محدثه ومجسمه » (٤).
وعن الفتح بن يزيد الجرجاني ، عن أبي الحسن الهادي عليهالسلام ، قال : « سألته عن أدنى المعرفة ، فقال عليهالسلام : الاقرار بأنه لا إله غيره ، ولا شبه له ولا نظير ، وأنه قديم مثبت موجود غير فقيد ، وأنه ليس كمثله شيء » (٥).
__________________
(١) التوحيد / الصدوق : ١٠٢ / ١٦.
(٢) التوحيد / الصدوق : ١٠٠ / ٩.
(٣) الأمالي / الصدوق : ٣٥١ / ٤٢٤ / ١ المجلس ٤٧.
(٤) الأمالي / الصدوق : ٣٥١ / ٤٢٥ / ١ المجلس ٤٧.
(٥) التوحيد / الصدوق : ٢٨٣ / ١.