بحلمه ، وإن المحق السفيه يكاد أن يطفئ نور حقه بسفهه. إياكم والحسد ، فإنه يبين فيكم ولا يعمل في عدوكم. صلاح من جهل الكرامة هوانه. العقوق يعقب القلة ، ويؤدي إلى الذلة. العجب صارف عن طلب العلم وتهذيب النفس ، ويجعله يرتطم في الجهل. من سأل فوق قدر حقه فهو أولى بالحرمان. من اتقى الله يتقى ، ومن أطاع الله يطاع ، ومن أطاع الخالق لم يبال بسخط المخلوقين ، ومن أسخط الخالق فلييقن أن يحل به سخط المخلوقين. المراء يفسد الصداقة القديمة ، ويحلل العقدة الوثيقة ، وأقل ما فيه أن تكون فيه المغالبة ، والمغالبة أس أسباب القطيعة. المقادير تريك ما لم يخطر ببالك. من أمن مكر الله أخذه تكبر حتى يحل به قضاؤه ونافذ أمره. الناس في الدنيا بالأموال وفي الآخرة بالأعمال. الهزل فكاهة السفهاء وصناعة الجهال. العتاب مفتاح التقالي والعتاب خير من الحقد. الغضب على من تملك لؤم. الفقر شره النفس وشدة القنوط. الغنى قلة تمنيك والرضا بمايكفيك. الكفر للنعم أمارة البطر وسبب للتغيير. اللجاجة مسلبة للسلامة ومؤدية للندامة. لا نجع في الطبائع الفاسدة. المصيبة للصابر واحدة ، وللجازع اثنتان. ما استراح ذو الحرص والحكمة. مخالطة الأشرار تدل على شر من يخالطهم » (١).
وقال الامام أبو الحسن العسكري عليهالسلام لرجل وقد أكثر من إفراط الثناء عليه : « أقبل على شأنك فإن كثرة الملق يهجم على الظنة ، وإذا حللت من أخيك في محل الثقة ، فاعدل عن الملق إلى حسن النية » (٢).
__________________
(١) راجع : تحف العقول : ٤٨٢ ، بحار الأنوار ٧٨ : ٣٦٨.
(٢) بحار الأنوار ٧٣ : ٢٩٥.