وقال عليهالسلام لبعض مواليه : « عاتب فلاناً وقل له : إن الله إذا أراد بعبد خيراً إذا عوتب قبل » (١).
وعن سهل بن زياد ، قال : « كتب إليه عليهالسلام بعض أصحابنا يسأله أن يعلمه دعوة جامعة للدنيا والآخرة ، فكتب إليه : أكثر من الاستغفار والحمد فإنك تدرك بذلك الخير كله » (٢).
وقال عليهالسلام للمتوكل في حوار جرى بينهما : « لا تطلب الصفاء ممن كدرت عليه عيشه ، ولا الوفاء ممن غدرت به ، ولا النصح ممن صرفت سوء ظنك إليه ، فإنما قلب غيرك لك كقلبك له » (٣).
وعن أحمد بن هلال ، قال : « سألت أبا الحسن الأخير عليهالسلام عن التوبة النصوح ما هي؟ فكتب عليهالسلام : أن يكون الباطن كالظاهر ، وأفضل من ذلك » (٤).
وعن أبي هاشم الجعفري ، قال : « أصابتني ضيقة شديدة فصرت إلى أبي الحسن علي بن محمد عليهالسلام فأذن لي ، فلما جلست قال : يا أبا هاشم ، أي نعم الله عز وجل عليك تريد أن تؤدي شكرها؟ قال أبو هاشم : فوجمت فلم أدر ما أقول له ، فابتدأ عليهالسلام فقال : رزقك الايمان فحرم به بدنك على النار ، ورزقك العافية فأعانتك على الطاعة ، ورزقك القنوع فصانك عن التبذل. يا أبا هاشم ، إنما ابتدأتك بهذا لأني ظننت أنك تريد أن تشكو إلى من فعل بك
__________________
(١) تحف العقول : ٤٨١.
(٢) الأنوار البهية / عباس القمي : ٢٣٧.
(٣) بحار الأنوار ٧٤ : ١٨٢ و ٧٨ : ٣٧٠.
(٤) معاني الأخبار : ١٧٤.