محمد بن سليمان الديلمي ، عن أبيه ، عن سيدنا الصادق عليهالسلام في كل شهر فأعرضه عليك؟ فقال لي : افعل. فلما عرضته عليه وصححته ، قلت له : يا سيدي ، في أكثر هذه الأيام قواطع عن المقاصد ، لما ذكر فيها من النحس والمخاوف ، فتدلني على الاحتراز من المخاوف فيها ، فإنما تدعوني الضرورة إلى التوجه في الحوائج فيها؟ » الى آخر الحديث (١).
٤ ـ مساعدة أصحابه في فهم الأحكام الشرعية المختلف فيها ، ومن ذلك ما روي عن إسحاق بن عبد الله العلوي العريضي ، قال : « ركب أبي وعمومتي إلى أبي الحسن علي بن محمد عليهالسلام ، وقد اختلفوا فى الأربعة أيام التي تصام في السنة ، وهو مقيم بصريا قبل مصيره إلى سر من رأى ، فقال : جئتم تسألوني عن الأيام التي تصام في السنة. فقالوا : ما جئنا إلا لهذا. فقال : اليوم السابع عشر من ربيع الأول ، وهو اليوم الذي ولد فيه رسول الله صلىاللهعليهوآله ، واليوم السابع والعشرون من رجب ، وهو اليوم الذي بعث فيه رسول الله صلىاللهعليهوآله ، واليوم الخامس والعشرون من ذي القعدة ، وهو اليوم الذي دحيت فيه الأرض ، واليوم الثامن عشر من ذي الحجة ، وهو يوم الغدير » (٢).
وعن خيران الخادم ، قال : « كتبت إلى الرجل صلوات الله عليه أسأله عن الثوب يصيبه الخمر ولحم الخنزير أيصلى فيه أم لا؟ فإن أصحابنا قد اختلفوا فيه ، فقال بعضهم : صل فيه فإن الله إنما حرم شربها ، وقال بعضهم : لا تصل فيه؟ فكتب عليهالسلام : لا تصل فيه فإنه رجس » (٣).
__________________
(١) الأمالي / الطوسي : ٢٧٦ / ٥٢٩.
(٢) المناقب / ابن شهرآشوب ٤ : ٤١٧.
(٣) الكافي ٣ : ٤٠٥ / ٥.