وعن جعفر بن إبراهيم بن محمد الهمداني ، وكان معنا حاجا ، قال : : « كتبت إلى أبي الحسن عليهالسلام على يدي أبي : جعلت فداك ، إن أصحابنا اختلفوا في الصاع ، بعضهم يقول : الفطرة بصاع المدني ، وبعضهم يقول : بصاع العراقي؟ فكتب إلي : الصاع ستة أرطال بالمدني ، وتسعة أرطال بالعراقي ، قال : وأخبرني أنه يكون بالوزن ألفاً ومائة وسبعين وزنة » (١).
وعن حمدان بن إسحاق الخراساني قال : « كان لي ابن ، وكان تصيبه الحصاة ، فقيل لي : ليس له علاج إلا أن تبطه ، فبططته فمات ، فقالت الشيعة : شركت في دم ابنك. قال : فكتبت إلى أبي الحسن العسكري عليهالسلام ، فوقع : ليس عليك فيما فعلت شيء ، إنما التمست الدواء وكان أجله فيما فعلت » (٢).
٥ ـ سيرة الامام الهادي عليهالسلام وسننه ، هي نماذج من سيرة عترة المصطفى صلوات الله عليهم ، وبمجموعها تعتبر مصاديق ناطقة عن سيرة جدهم المصطفى صلىاللهعليهوآله التي تجسد مبادئ الاسلام وشريعة السماء تجسيداً حياً ، وفيما يلي نماذج منها.
أ ـ تسبيحه : كان عليهالسلام يقول فيه : « سبحان من هو دائم لا يسهو ، سبحان من هو قائم لا يلهو ، سبحان من هو غني لا يفتقر ، سبحان الله وبحمده » (٣).
ب ـ سجدة الشكر : عن حفص الجوهري ، قال : « صلى بنا أبو الحسن علي ابن محمد عليهالسلام صلاة المغرب ، فسجد سجدة الشكر بعد السابعة ، فقلت له عليهالسلام : كان آباؤك يسجدون بعد الثلاثة؟ فقال عليهالسلام : ما كان أحد من آبائي يسجد إلا
__________________
(١) الكافي ٤ : ١٧٢ / ٩.
(٢) الكافي ٦ : ٥٣ / ٦.
(٣) الدعوات / الراوندي : ٩٤.