بعد السابعة » (١).
وعن يحيى بن عبد الرحمن بن خاقان ، قال : « رأيت أبا الحسن الثالث عليهالسلام سجد سجدة الشكر فافترش ذراعيه وألصق جؤجؤه وبطنه بالأرض ، فسألته عن ذلك ، فقال : كذا يجب » (٢).
ج ـ قنوته : كان عليهالسلام يقنت في صلاته بهذا الدعاء : « يا من تفرد بالربوبية ، وتوحد بالوحدانية ، يا من أضاء باسمه النهار ، وأشرقت به الأنوار ، وأظلم بأمره حندس الليل ، وهطل بغيثه وابل السيل.
يا من دعاه المضطرون فأجابهم ، ولجأ إليه الخائفون فأمنهم ، وعبده الطائعون فشكرهم ، وحمده الشاكرون فأثابهم ، ما أجل شأنك ، وأعلى سلطانك ، وأنفذ أحكامك ، أنت الخالق بغير تكلف ، والقاضي بغير تحيف حجتك البالغة ، وكلمتك الدامغة » (٣) ، إلى آخر الدعاء.
وله قنوت آخر يقول فيه : « مناهل كراماتك بجزيل عطياتك مترعة ، وأبواب مناجاتك لمن أمك مشرعة ، وعطوف لحظاتك لمن ضرع إليك غير منقطعة ، وقد ألجم الحذار ، واشتد الاضطرار ، وعجز عن الاصطبار أهل الانتظار ، وأنت اللهم بالمرصد من المكار ، اللهم وغير مهمل مع الامهال ، واللائذ بك آمن ، والراغب إلك غانم ، والقاصد اللهم لبابك سالم ، اللهم فعاجل من قد استن في طغيانه ، واستمر على جهالته لعقباه في كفرانه ، وأطمعه حلمك عنه في نيل إرادته ، فهو يتسرع إلى أوليائك بمكارهه ،
__________________
(١) التهذيب ٢ : ١١٤ / ٤٢٦.
(٢) الكافي ٣ : ٣٢٤ ـ ٣٢٥ / ١٥.
(٣) مهج الدعوات : ٦١.