وممن قُتِل في زمان المتوكل من الطالبيين القاسم بن عبداللّه بن الحسين بن علي بن الحسين بن علي ، وكان رجلاً فاضلاً ، وقد حمله عمر بن الفرج الرخّجي إلى سرّ من رأى ، فأمروه بلبس السواد فامتنع ، فلم يزالوا به حتى لبس شيئا يشبه السواد فرضي منه بذلك.
روى أبو الفرج الأصفهاني عن أحمد بن سعيد ، عن يحيى بن الحسن ، عن ذوب مولاة زينب بنت عبداللّه بن الحسين قالت : « اعتلّ مولاي القاسم بن عبداللّه ، فوجّه إليه بطبيب يسأله عن خبره ، وجّهه إليه السلطان ، فجسّ يده ، فحين وضع الطبيب يده عليها يبست من غير علّة ، وجعل وجعها يزيد عليه حتّى قتله ، قالت : سمعت أهله يقولون : إنّه دسّ إليه السمّ مع الطبيب » (١).
وقتل الحسن بن يوسف بن إبراهيم بن موسى بن عبد الله بن الحسن ، وقتل جعفر بن عيسى بن إسماعيل بن جعفر بن إبراهيم بن محمد بن علي بن عبد الله بن جعفر ، وقتل عبد الرحمن خليفة أبي الساج بمكة أحمد بن عبد الله بن موسى بن محمد بن سليمان بن داود بن الحسن المثنى ، وقتل بالري جعفر بن محمد ابن جعفر بن الحسن بن علي بن عمر بن علي بن الحسين ، وقتل إبراهيم بن محمد ابن عبد الله بن عبيد الله بن الحسن بن عبد الله بن العباس بن علي عليهالسلام.
ومات في سجن الكوفة عيسى بن إسماعيل بن جعفر بن إبراهيم بن محمد بن علي بن عبد الله بن جعفر ، وكان أبو الساج حمله فحبس بالكوفة فمات هناك.
وحبس الحارث بن أسد عامل أبي الساج بالمدينة احمد بن محمد بن يحيى
__________________
(١) مقاتل الطالبيين : ٤٠٧.